عثر علي27 جثة في فندق راديسون في باماكو الذي استهدفه أمس هجوم لتنظيم القاعدة, حسب ما افاد مصدر أمني اجنبي لوكالة فرانس برس, واكد وزير الامن الداخلي المالي ان المهاجمين لم تعد لديهم اي رهينة. وقال المصدر الامني الاجنبي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه: عثر علي27 جثة, في حين قال مصدر عسكري مالي ان ارهابيين قتلا. واكد وزير الامن الداخلي المالي العقيد ساليف تراوري خلال مؤتمر صحفي ان منفذي الهجوم لم تعد لديهم رهائن والقوات تطاردهم. واوضح المصدر الامني الاجنبي ان القوات الخاصة الفرنسية التي قدمت من واجادوجو في بوركينا فاسو المجاورة هي داخل الفندق وتشارك في العمليات الي جانب الماليين. واشاد رئيس مالي ابراهيم بوبكر كايتا في تغريدة بمهنية قوات الدفاع والامن المالية وشكر الدول الصديقة علي المساعدة. وفي بروكسل, قال برلمان فدرالية والونيا-بروكسل ان احد موظفيه قتل في الهجوم. وكانت الخارجية البلجيكية قد اعلنت في وقت سابق ان اربعة بلجيكيين دونت اسماؤهم في الفندق. وبحسب حصيلة نشرتها وزارة الامن الداخلي المالية علي تويتر بعد ظهر أمس, فإن78 شخصا كانوا محتجزين في الفندق تم تحريرهم, وبين هؤلاء45 ماليا و15 فرنسيا واربعة جزائريين واربعة اتراك واربعة صينيين واثنان من ساحل العاج واسبانيان والماني وسنغالي وكندي. وبحسب المجموعة التي تملك الفندق فقد كان فيه قبل الهجوم نحو170 شخصا. وقالت مصادر بأمن الفندق, بالإضافة إلي التليفزيون الوطني, إن مجموعة أشخاص دخلوا الفندق علي متن سيارة تحمل لوحات دبلوماسية, ودخل آخرون سيرا علي الأقدام. وصعد منفذو الهجوم إلي أحد الطوابق العليا بالمبني قبل أن يقتحموا أحد الأبواب وسمع دوي إطلاق النار, حسبما أضافت مصادر بأمن الفندق. وبحسب راديو فرنسا الدولي يوجد من بين الرهائن مواطنون فرنسيون وصينيون, ويعتبر فندق راديسون بلو مكانا مألوفا بالنسبة للمواطنين الغربيين بما في ذلك موظفو شركة طيران إير فرانس. وفي فرنسا, أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن فرقة من القوات الخاصة وصلت إلي موقع فندق راديسون بلو بمالي, الذي شهد, صباح أمس, هجوما مسلحا وعملية احتجاز رهائن. وذكرت الوزارة- في بيان لها أمس- أنه بطلب من السلطات المالية, قرر وزير الدفاع جون ايف لودريان إرسال فرقة من القوات الخاصة الفرنسية المتمركزة بدولة بوركينا فاسو إلي مالي لمساندة القوات المحلية. وكانت تقارير إعلامية فرنسية قد أشارت إلي العثور علي27 جثة داخل الفندق, فيما أعلن وزير الأمن المالي أنه لم تعد هناك أي رهينة في الفندق. كما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية- في وقت سابق- أن فرقة خاصة تابعة للدرك الوطني الفرنسي في طريقها إلي العاصمة المالية لتقديم الدعم اللازم. ولم تتمكن وزارة الخارجية الفرنسية من تحديد عما إذا كان هناك فرنسيون, بخلاف موظفي إير فرانس الذين تم إجلاؤهم, ضمن الرهائن الذين يقدر عددهم بأكثر من130 شخصا من جنسيات مختلفة. وأشارت وكالات الانباء امس الي مشاركة قوات امريكية في تحرير الرهائن. يذكر أن مصادر أمنية في مالي أشارت- في وقت سابق- إلي أن من وصفتهم بأنهم جهاديون أطلقوا النار داخل فندق راديسون بلو الذي يضم190 غرفة, واحتجزوا140 نزيلا و30 من موظفي الفندق, صباح امس. وتعاني مالي نشاط الجماعات الإرهابية التي بدأت هجماتها في شمال البلاد, وتمكنت السلطات هناك من القضاء علي بؤر ومعاقل للإرهابيين بمساعدة من الجيش الفرنسي, لكن الإرهابيين نقلوا نشاطهم إلي وسط البلاد ثم إلي جنوبها. .. وتحرير6 رهائن أمريكيين واشنطن رويترز: قال مسئولون أمريكيون إن هناك ستة أمريكيين من بين من تم تحريرهم من فندق راديسون الفاخر في مالي حيث احتجز مهاجمون رهائن أمس, وأضافوا أن قوات أمريكية خاصة تساعد في جهود الإنقاذ. وقال ممثلون لقيادة القوات الأمريكية في إفريقيا إن عسكريين أمريكيين يساعدون في نقل المدنيين إلي أماكن آمنة بعد أن طهرت القوات المالية الفندق الكائن في العاصمة باماكو. وقال الكولونيل في الجيش الأمريكي مارك تشيدل المتحدث باسم قيادة القوات الأمريكية في افريقيا إن ستة أمريكيين تم تحريرهم. وقال مسئول عسكري أمريكي آخر إن نحو25 عسكريا أمريكيا كانوا في باماكو عندما اقتحم إسلاميون مسلحون المبني لكن لم يكن هناك طلب رسمي لمساعدة عسكرية أمريكية. واقتحم مسلحون يرددون شعارات إسلامية الفندق- الذي يتردد عليه الأجانب- في وقت مبكر من صباح أمس واحتجزوا170 رهينة. وأوضحت تقارير أن عشرات المحتجزين هربوا من الفندق أو تم تحريرهم لكن ثلاثة علي الأقل قتلوا. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن السلطات تعلم أنه ربما يكون هناك أمريكيون آخرون في الفندق وإن السفارة الأمريكية في باماكو تعمل للتحقق من تلك المعلومات. وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما الذي يحضر قمة إقليمية في ماليزيا تلقي تقريرا من مستشار الأمن القومي حول الوضع. وتنشر الولاياتالمتحدة نحو1000 من قواتها الخاصة في افريقيا, لكن ليس هناك ما يشير إلي أن أفرادا من هذه القوات اشتبكوا مع محتجزي الرهائن في باماكو.