استشهد فلسطيني بنيران قوات الاحتلال وقتل يهوديان آخران, أحدهما سائح أمريكي والآخر مستوطن, في عملية إطلاق نار نفذها الشاب فلسطيني قرب مستوطنة ألون شفوت في كتلة غوش عتصيون جنوب مدينة بيت لحم. وسبب استشهاد الفلسطيني, الذي كان يمر في موقع العملية وليس ضالعا فيها. وقالت تقارير إنه استشهد بنيران قوات الاحتلال بادعاء الاشتباه أنه منفذ العملية. جاء ذلك فيما أصيب شاب فلسطيني, أمس بجروح متوسطة جراء إطلاق شرطة الاحتلال النار عليه في مدينة تل أبيب. وزعم بيان أصدرته الشرطة الإسرائيلية أنه جري إطلاق النار علي شاب من مدينة دورا(6 كيلومترات غرب مدينة الخليل) وأصيب بجروح متوسطة, بعد طعنه عددا من الإسرائيليين في بناية بتل أبيب, ما أدي إلي مقتل إسرائيلي, وإصابة آخرين بجروح, أحدهما جراحه بالغة الخطورة. كان فلسطيني قد اقتحم مبني بانوراما في طريق يافا تل أبيب, ونجح في طعن عدد من الإسرائيليين, ما أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة اثنين بجراح بالغة الخطورة, وآخرين بحالات هلع. وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية, أن مستوطنين اثنين علي الاقل لقيا مصرعهما, فيما أصيب آخرون بجروح خطرة في عملية إطلاق نار ودهس قرب مستوطنة غوش عتصيون, ونقلت عن شهود عيان أن منفذ العملية أصيب, دون تحديد مصدر إصابته. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن سيارات الإسعاف هرعت لمكان الحادث, ونقلت عددا من الجرحي إلي مستشفيات في تل أبيب. وأوضحت الإذاعة أن قوات جيش الاحتلال والشرطة التي انتقلت لموقع الحادث تمكنت من إيقاف المهاجم, ولم يعرف مصيره حتي اللحظة. فيما قالت مصادر في شرطة الاحتلال إن عملية الطعن نفذها مهاجمان. علي صعيد متصل, قال تقرير فلسطيني رسمي أمس إن إسرائيل اعتقلت ما يزيد علي ألف طفل فلسطيني منذ مطلع أكتوبر الماضي. وذكر التقرير الصادر عن هيئة شئون الأسري والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يصادف اليوم, أن نحو400 طفل فلسطيني لا يزالون قيد الاعتقال. ودعا التقرير إلي تحرك دولي عاجل ل حماية الطفولة الفلسطينية من خطر الاستهداف الإسرائيلي المتصاعد وغير المسبوق, والعمل الفوري لتوفير جميع الحقوق الأساسية للأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية. واتهم التقرير السلطات الإسرائيلية بالتعامل مع الأطفال الفلسطينيين علي أنهم قنابل موقوتة مؤجلة التحقق إلي حين البلوغ, فصادرت حصانتهم واغتالت طفولتهم البريئة ولم تراع صغر سنهم. وحسب التقرير, فإن نحو12 ألف طفل فلسطيني اعتقلوا منذ عام2000, مشيرا إلي أن الأطفال المعتقلين يتعرضون لمعاملة قاسية داخل السجون بما في ذلك التهديد والإرهاب النفسي والتعذيب الجسدي والنفسي. واعتبر التقرير أن تعمد إسرائيل بالاستمرار في استهدافها للأطفال وانتهاكاتها الفظة وارتكابها جرائم عدة بحقهم يشكل تحديا سافرا للقانون الدولي وللأسرة الدولية الأمر الذي يتطلب تدخلا دوليا لحماية الطفولة الفلسطينية