أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات مصادقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو علي بناء ما يزيد علي454 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنتي رمات شلومو, ورموت في القدسالشرقية, كجزء من خطة أعدتها بلدية الاحتلال لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدسالشرقيةالمحتلة. تأتي هذه المصادقة, حسب بيان صحفي للخارجية الفلسطينية أمس بعد أيام قليلة من اللقاء الذي جمع نيتانياهو بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن, وتتزامن أيضا مع تصريحات متطرفة أطلقها رئيس مجلس مستوطنة كرنيه شمرون, قال فيها:(... هدفنا هو الوصول إلي نصف مليون مستوطن في يهودا والسامرة الضفة الغربية خلال الخمس سنوات القادمة), أي بزيادة نسبتها02% خلال الفترة الزمنية المشار إليها. وأشارت إلي أن هذه المصادقة تأتي في سياق العدوان الإسرائيلي الهمجي الذي تشنه الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية, وأنها حلقة من حلقات المخططات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصي المبارك زمانيا ومكانيا, وتهويد وضم أجزاء واسعة من أراضي دولة فلسطين في الضفة الغربيةالمحتلة, وتقويض حل الدولتين علي الأرض, وحسم قضايا الوضع النهائي من طرف واحد. وطالبت الدول كافة, والرباعية الدولية, والأمم المتحدة وبشكل خاص مجلس الأمن الدولي, بتحمل مسئولياتهم التي يفرضها القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية, وطالبتها بعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب, لأنها لا تشكل رادعا للاحتلال لوقف ممارساته الإجرامية وتوسعه الاستيطاني, وسرعة الاستجابة إلي مطالب القيادة الفلسطينية بضرورة اتخاذ قرار دولي ينهي الاحتلال, وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني, وفرض عقوبات ملموسة علي قادة الاحتلال ومحاسبتهم علي جرائمهم كما جاء في البيان.