قال مدير إدارة الأمن الغذائي والتنمية المستدامة بلجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا جوزيه ديوني في أديس آبابا إنه يعول علي الزراعة كثيرا في أفريقيا في المساهمة بشكل رئيسي في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة في القارة السمراء, وذلك من خلال تحقيق نمو كبير يستند إلي قاعدة عريضة, وتوفير الأمن الغذائي وفرص العمالة ودفع جهود الحد من الفقر. جاء ذلك أمام اجتماع حول' تنمية وتعزيز الأمن الغذائي والزراعي الاستراتيجي الإقليمي في أفريقيا' ضم نحو30 خبيرا وعقد بمركز الأممالمتحدة للمؤتمرات في أديس آبابا أمس الأول الاثنين ويستمر ثلاثة أيام. وأشار ديوني إلي أن القارة الافريقية بحاجة إلي التحول من النظام الحالي في الزراعة إلي اتباع نظام الزراعة المرتبط بالأسواق والموجه بها.. لافتا إلي أن أي تحول فعال لقطاع الزراعة في أفريقيا يتعين أولا أن يربط بين المزارعين وبين الأسواق وخاصة الأسواق ذات النمو السكاني السريع. وأضاف' هذا يشير إلي الحاجة لاتباع نهج شامل للتنمية الزراعية بحيث يتجاوز مجرد التركيز علي الحدود الضيقة لمرحلة الزراعة, إلي التركيز علي مراحل تبني الصناعات الزراعية والتجارة الزراعية التي تربط المزارعين بالأسواق'. وتابع أنه من أجل إحداث تحول زراعي فعال, يتعين أيضا معالجة الدرجة العالية من التفكك حاليا أو هذا التكامل الضعيف الحالي للسوق الزراعية الأفريقية بين53 دولة و12 تجمعا شبه إقليمي. وقال مدير إدارة الأمن الغذائي والتنمية المستدامة بلجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لأفريقيا جوزيه ديوني إن مثل هذا المشهد القائم لا يقدم المستوي المطلوب من أجل تهيئة الحوافز للاستثمارات التي تسمح بالإنتاج الزراعي الكامل داخل المنطقة ودفع الزراعة التجارية والصناعية في أفريقيا علي أساس الميزة النسبية. وأشار إلي أن هذه هي بعض الأسباب التي جعلت اللجنة الاقتصادية لأفريقيا تتعامل باستمرار مع عملية التحول الزراعي من خلال تنمية قيمة المواد الغذائية الاستراتيجية والسلع الزراعية في إطار' البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا' التابع لمبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في القارة( هيئة النيباد). وأضاف أن الدعم الذي تقدمه' لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لأفريقيا' بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة( الفاو) ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية' اليونيدو', إلي الاتحاد الأفريقي في هذا المجال, يرمي إلي تحقيق هذا الغرض من خلال التحول الزراعي, وإحداث التكامل الإقليمي في السوق بما من شأنه أن يتيح حوافز لإقدام القطاع الخاص الذي يهدف للربح علي الاستثمار في مجال الزراعة. وتابع أن مثل هذا التحول الزراعي سيؤدي أيضا إلي شراكات فعالة بين القطاعين العام والخاص لتوفير البنية التحتية اللازمة في حين أن مراكز البحوث الإقليمية ستتعامل مع التحديات التكنولوجية.