فكر أحمد مع شقيقه الأكبر في البحث عن المصادر التي تمدهم بنبات البانجو لطرحه بالأسواق علي تجار الكيف بنظام الجملة والقطاعي والتربح من ورائه ونجحا في إيجاد المصدر وصارت الأمور علي طبيعتها مثلما خطط الأخوان وازدهر نشاطهما بشكل لافت للنظر واستغلا وجود منزلهما في منطقة وعرة يصعب الوصول إليها بسهولة في تخزين بضاعتهما داخل النباتات البرية الهيش حتي لا يشك أحد في أمرهما وانتفخت جيوبهما بالمال الحرام. ونظرا لخطورتهما الشديدة وضعهما رجال مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء تحت المراقبة الدقيقة حتي ألقي القبض علي الشقيق الأصغر وعثر بحوزته علي كميات كبيرة من البانجو ومبلغ مالي وهاتف محمول وسيارة ربع نقل وذخيرة حية وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء أحمد الخولي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات قد عقد اجتماعا تنسيقيا مع وكيليه اللواءين أحمد عمر وأحمد عبد الكريم في حضور اللواء محمد ثروت لفحص المعلومات الواردة إليهم بشأن وجود بؤر يزاول من خلالها تجار الكيف الكبار نشاطهم في بيع المواد المخدرة لملاحقتهم وضبطهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد سلامة رئيس منطقة الإسماعيلية لمكافحة المخدرات وضم وكيله العقيد عصام جبر والعقيد مفيد فوزي والمقدم حافظ مهران والرائد علي عبد النبي والنقيب أحمد المحمدي مفتشو المنطقة ودلت تحرياتهم أن المدعو أحمد25 سنة عاطل يسكن في منطقة الكيلو11 اتفق مع شقيقه الأكبر محمد27 سنة علي جلب البانجو من شمال سيناء وتهريبه بواسطة الشاحنات من خلال المعديات الكائنة علي المجري الملاحي للقناة ونفق الشهيد أحمد حمدي. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهمين وأعد مفتشو مكتب مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط منطقة الكيلو11 وتوجهوا صوبها بصحبة مجموعات قتالية من الأمن المركزي وكلاب الحراسة المدربة وقاموا بمداهمة منزل الشقيقين ووجدوا الأخ الأصغر بداخله وبتفتيشه عثروا علي16 لفافة كبيرة الحجم من البانجو ومبلغ15 ألفا و380 جنيها وسيارة ربع نقل تحمل أرقام7196 ط ص م وتم اصطحاب المتهم وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات.