أكدت شعبة المكرونة بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات بدء انفراجة أزمة الدولار التي كادت تقضي علي القطاع الصناعي في الفترة المقبلة بسبب توقف طاقات إنتاجية كبيرة للمصانع إثر عدم الافراج عن الشحنات في الموانيء. وقال أحمد عناني رئيس الشعبة ل الأهرام المسائي, إن البنك المركزي بدأ في توفير20% من الاعتمادات التي يحتاجها القطاع ليتمكن من الحصول علي الشحنات الممنوع الإفراج عنها في الموانيء, وهو ما مثل أزمة كبيرة خلال المرحلة الماضية نتجت عنها زيادة في أسعار طن القمح في الأيام الماضية. وتابع: إن الأسعار الحالية شهدت انخفاضا بلغت قيمته100 جنيه في طن القمح ليسجل2250 جنيها بما انعكس علي أسعار طن الدقيق الذي وصل إلي2800 جنيه متراجعا بالقيمة نفسها, وكذلك طن المكرونة الذي شهد انخفاض100 جنيه ايضا لتسجل3700 جنيه. وأشار رئيس الشعبة إلي أنه بالرغم من تراجع طن المكرونة100 جنيه إلا أن الأسعار مازالت مرتفعة عن المعدلات الطبيعية التي كانت تسجل300 جنيه للطن الواحد, لافتا الي انه كلما تم توفير الدولار من قبل البنك المركزي بصورة أسرع سوف يكون هناك مزيد من تراجع أسعار المكرونة. وأوضح أن مصر بلد مستورد للقمح وهو مايجعل المستورد يقوم بدفع غرامات تأخير تتم إضافتها علي سعر المنتج النهائي وهو مايشعل الأسعار بالسوق كلما زادت غرامات التأخير المرهونة بمدي توفير البنك المركزي للعملة الخضراء لاستيراد القمح. وقال عناني إن المطاحن البالغ إجمالي قيمتها الاستثمارية7 مليارات جنيه تعاني منذ3 أشهر بسبب صعوبة تدبير البنوك للعملة الخضراء مايكفي10% من احتياجات المضارب من الأقماح خلال الفترة الماضية, بما نتج عنه سوق سوداء يسجل فيها طن المستورد2150 جنيها بزيادة500 جنيه في الطن الواحد نتيجة قلة المعروض منه في السوق المحلية في وقت من المفترض أن يسجل سعر الطن1700 جنيه وفقا للسعر العالمي.