حذر حلمي النمنم وزير الثقافة من الخطر الذي يهدد الثقافة الإسلامية بل والدين الإسلامي نفسه بسبب قيم العولمة التي تناقض القيم الإسلامية, خاصة مع تصاعد الشعور العدائي ضد الإسلام, أو مايسمي بالاسلاموفوبيا, في الدول الغربية, عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر. جاء ذلك خلال المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة, الذي انطلق أمس وعلي مدي ثلاثة أيام حول تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي, بمدينة مسقط, عاصمة سلطنة عمان, بحضور الدكتورة كاميليا صبحي رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية والدكتور شريف شاهين رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية. وقال إن الخطر يتصاعد ضد الثقافة الإسلامية بسبب المجموعات التكفيرية وتصاعد الجماعات الإرهابية في دول العالم, بالإضافة إلي تصاعد الصراعات في الدول الإسلامية والتي باتت تهدد استقرار هذه الدول. مشيرا إلي ضرورة التكاتف لمواجهة الفكر المتطرف ومحاولات الجماعات التكفيرية إرهاب المجتمعات الإسلامية. وأضاف النمنم أن الحل يكمن أولا في تنفيذ استراتيجية المحور الفكري والتنويري, مؤكدا أن الأزهر ودار الافتاء ووزارة الأوقاف ووزارة الثقافة في مصر تقوم بهذا الدور, مشيرا إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتبني هذه الاستراتيجية ويؤكد دائما في كل حواراته ولقاءاته علي ضرورة تجديد الخطاب الديني والاهتمام بالثقافة الدينية, وهو ما تعمل عليه وزارة الثقافة وخاصة من خلال دار الكتب والوثائق المصرية.