أغلقت الممرضة باب المعمل, واستدارت لاستبيان الأمر فالوقت مازال مبكرا والطبيب غير معتاد الحضور في ذلك التوقيت خاصة وأنها مازالت تقوم بتنظيف المعمل كل تلك الحوارات دارت بخلد هلالية وهي بالغرفة الداخلية. قبل أن تنقل ذات الخامسة والاربعين من العمر خطواتها للأمام لاستجلاء ما يحدث فوجئت بشخص يهجم عليها حاولت الزود عن نفسها بكل قوتها ولكن دون جدوي. لم يرحم القاتل ضعف الممرضة المسكنية وانقض عليها كالوحش مستغلا جسدها النحيل وتواجدها بمفردها بمعمل التحاليل بمدينة المحلة التي تعمل فية لكسب قوت يومها بشرف وسدد لها12 طعنة غادرة في البطن بلا رأفة أو شفقة حتي سقطت علي الأرض وسط بركة من الدماء. لم يكتف الجاني بسقوطها علي الأرض غارقة في دمائها بل قام بتوثيقها بحبل من يديها وقدميها ثم قام بسرقة مصوغاتها الذهبية وهاتفها المحمول وفرهاربا من موقع الجريمة, بعدها اصطحب زوجتة للقاهرة وهناك باع ما سرقه للأنفاق علي مزاجه وادمانه المخدرات التي قادته للإفلاس وجعلت الديانة تحاصره من كل اتجاه فبحث كالمجنون عن تدبير اي موارد مالية حتي لو كان الثمن ازهاق روح بريئة لم ترتكب اي ذنب حين وجد في الضحية فرصة ثمينة عندما شاهدها أثناء اجرائه بعد الفحوص والتحاليل الطبية ترتدي بعض الخواتم الذهبية في يديها فأغواه الشيطان ومهد له طريق الجريمة للتخلص منها وسرقة حليها معتقدا انه قد أنهي ازمته لكن رجال المباحث لم يهدأ لهم بال حتي تمكنوا من إزاحة الستار عن المتهم بارتكاب جريمة مقتل الممرضة والتي شغلت الرأي العام بالمدينة طيلة الأيام الماضية, حيث تم القاء القبض علي الجاني وزوجتة والتحفظ علي السلاح الابيض المستخدم في الحادث و إحالتهما للنيابة التي امرت بحبسهما اربعة ايام علي ذمة التحقيق و إعادة المسروقات لأسرة المجني عليها. وكان العميد طارق عطوية مأمور قسم أول المحلة قد تلقي بلاغا من زوجة صاحب معمل تحاليل بعمارات الأوقاف يتضمن عثور محصل فواتير شركة الغاز علي جثة الممرضة هلالية البطل45 عاما ومقيمة بقرية شبرا ملكان مقتولة داخل المعمل علي الفور تم اخطار اللواء نبيل عبد الفتاح مدير أمن الغربية بالواقعة, حيث أمر بتشكيل فريق بحث وتحري لكشف غموض وملابسات الجريمة والقبض علي الجاني قاده المقدمان أحمد كوهية ووليد الجندي بوحدة البحث الجنائي بالمحلة والرائد حسن ابو المجد رئيس مباحث اول المحلة وبالانتقال لموقع الجريمة تبين إصابة المجني عليها بعدة طعنات وتوثيق يديها ورجليها بحبل وسرقة ثلاثة خواتم ذهبية وهاتفها المحمول. و من خلال تتبع التليفون تبين بيعه لأحد المحلات بالقاهرة وعلي الفور توجة رجال المباحث لمحل الموبايلات وبمواجهته اقر بشرائه من احدي السيدات ومن خلال فحص كاميرات المراقبة بالمحل تم تحديد هوية المتهمة وتدعي رشا عمارة32 عاما صاحبة محل كوافير ومقيمة بقرية كفر حجازي بالمحلة وبالقاء القبض عليها اعترفت بان زوجها احمد الششتاوي35 عاما ترزي هو القاتل وبضبطه انهار واعترف تفصليا بارتكابه الجريمة بعد أن طمع في سرقة مصوغات الضحية للانفاق علي نزواته وتعاطي المخدرات حيث قام بالتخطيط للجريمة علي مدي يومين وبعد التأكد من تواجد المجني عليها بمفردها في الفترة الصباحية توجة للمعمل و أغلق بابه دون أن تشعر وهاجم الضحية من الخلف أثناء قيامها بأعمال النظافة وكتم انفاسها لكنها قاومت بشدة واصابته بخدوش بالرقبة واليد لكن سكين الجاني كان أسرع منها حيث سدد لها12 طعنة وسرق خواتمها الذهبية وهاتفها المحمول ثم قام باستبدال ملابسه الملوثة بالدماء بأخري نظيفة وتوجه لمنزله و أخذ زوجته وسافر إلي القاهرة لقضاء عدة ايام وقامت زوجتة ببيع المسروقات الذهبية باربعة الاف جنية والتليفون المحمول ب80 جنيها بعدها عاد الجاني اليقريته حتي فوجئ برجال المباحث تقوده ليلقي مصيره وعقابه علي جريمته الغادرة.