دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الحكومة التونسيةالجديدة الي بذل كل ما بوسعها لفتح باب الحوار مع الشعب والإنصات اليه والنظر في جميع مطالبه التي فشلت الحكومة السابقة في معالجتها. وقال مون, خلال مقابلة مع قناة' العربية' الإخبارية أمس, إنه مازال قلقا علي الوضع في تونس..وإن الحكومة التونسيةالجديدة تسعي لمعالجة المشاكل التي تعرضت لها البلاد بجهود حثيثة وصادقة. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة علي أن الانتخابات الرئاسية القادمة هي السبيل الوحيد لتحقيق أمنيات الشعب والنظر في مطالبه بطريقة تتسم بالشفافية والمصداقية, مطالبا القيادات الحكومية بأن تعطي الشعب آذانا صاغية إلي أبعد حد ممكن. وحول ما إذا كانت الأممالمتحدة مستعدة لتقديم الدعم للانتخابات الرئاسية التونسية القادمة, قال مون إن المنظمة الدولية مستعدة علي الدوام لتقديم الدعم الفني للحكومة والشعب التونسي من أجل المساعدة في تنفيذ الانتخابات بطريقة نزيهة وديمقراطية. من جانبه, صرح زعيم التجمع من أجل الجمهورية منصف المرزوقي إن الشعب التونسي لن يهدأ إلا إذا تحقق له مطلبان.وقال المرزوقي في تصريح خاص لراديو هيئة الاذاعة البريطاية أمس إن الشعب التونسي يسعي إلي حل الحزب الحاكم غير الصادق بالإضافة إلي تشكيل حكومة لايوجد بها وزراء من النظام السابق. ومن جهة أخري أفادت أنباء أوردها راديو هيئة الاذاعة البريطانية ان مئات من المتظاهرين من بينهم الاتحاد العام للشغل قد احتشدوا أمام مقر الوزير الأول( رئيس الوزراء) محمد الغنوشي يطالبون بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية لوجود وزراء من النظام السابق.أكد التليفزيون الرسمي في تونس إن البنك المركزي أصبح الآن يسيطر علي بنك الزيتونة الذي يملكه صخر الماطري زوج ابنة الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وتقول القيادة الجديدة في تونس إنها ستحقق مع من كونوا ثروات طائلة خلال حكم بن علي. وقال التليفزيون إن بنك الزيتونة وضع تحت إشراف ومراقبة البنك المركزي. وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من إلقاء القبض علي33 من أبناء عشيرة بن علي بتهمة ارتكاب جرائم في حق الأمة. ومن جانبه قال الماطري الموجود حاليا في دبي إنه مستعد للتعاون مع أي تحقيق تجريه الحكومة الجديدة, وهو يملك مؤسسات في قطاعات عدة منها الإعلام والاتصالات والبنوك.