شن اعضاء المجلس المحلي لمحافظة البحيرة هجوما شديدا علي مسئولي الري لعدم قيامهم بالاستعدادات الكافية لمواجهة نوة القاسم خلال الشهر الماضي وتعطل محطات الصرف مما تسبب في غمر المياه لأكثر من5 آلاف فدان بمركزي ادكو ورشيد وتلف المحاصيل والاضرار ببعض منازل المواطنين وطالب الاعضاء بمحاسبة المقصرين وحصر التلفيات لصرف التعويضات اللازمة للمضارين. كان المجلس المحلي قد ناقش خلال جلسته الأخيرة التي عقدت برئاسة المهندس مصطفي المنياوي وحضور المحافظ طلب الاحاطة المقدم من طاهر الهواري عضو المجلس واخرين عن اسباب تعرض مساحات كبيرة من الاراضي للغرق وتلف المحاصيل ومنازل عدد من المواطنين بزمام مركزي ادكو ورشيد. وأوضح الهواري انه رغم غرق نفس الاراضي خلال عامي1993 و2003 ومناشدة مسئولي الري احلال وتجديد محطات صرف ادكو وطرد البوصيلي وغيرها وتطهير البوغاز وتدعيم جسور المصارف لم يحدث شيء علي ارض الواقع ومع هطول الامطار الغزيرة ارتفع منسوب المياه امام محطات الصرف والمصارف العمومية بصورة شديدة وغمرة المياه آلاف الأفدنة بمنسوب يتراوح ما بين30 إلي50 سم بمناطق قري ديبونو و1 و7 و6 و8 أو8 ب ومنشية الأمل واصلاح ادكو الشرقي والغربي والمحيط والساحل وحوض الرمال رقم1 والبوصيلي رقم5 وحدوث انهيار في جسر مصرف المحيط العمومي طريق البوصيلي حسن قاسم بمسافة كيلو والذي غمرته المياه بارتفاع متر. وكشف العضو ان الانقطاع المفاجيء للتيار الكهربي تسبب في توقف محطات صرف ادكو والبوصيلي وحلق الجمل عن العمل وعند استغاثة المزارعين دفع مسئولو الري بوحدات طوارئ لسرعة تصريف المياه الزائدة بالمصارف لكن وللأسف الشديد تبين ان بعضها معطل ولايعمل كما تسبب تراكم الحشائش والمخلفات امام طلمبات المحطات في توقف توربيناتها عن العمل. وقال احمد عبدالمهيمن عضو المجلس ان الآلاف من الأفدنة غمرتها المياه وحقول مزروعة بالفول والخضراوات تعرضت للهلاك وعندما لجأ المزارعون إلي الإدارة الزراعية بادكو لعمل معاينات للاراضي املا في التعويض أو حتي صرف شيكارة كيماوي من الجمعية الزراعية او اسقاط الديون ببنك التنمية والائتمان فوجئوا برفض الإدارة الزراعية واشتراط الموظفين عمل محاضر بمراكز الشرطة كما لو كان مطلوبا من المزارعين اللجوء إلي القضاء ودفع اتعاب المحامين حتي يحصلوا علي مستحقاتهم! وطالب اعضاء المجلس بسرعة احلال وتجديد محطات صرف ادكو والبوصيلي وطلمبات حلق الجمل لتعمل بكامل طاقتها بما يضمن خفض مناسيب المياه في المصارف الزراعية, والقاء المياه الزائدة في البحر المتوسط وتعويض المزارعين المضارين من غرق اراضيهم وتلف محاصيلهم الزراعية. كما طالب الاعضاء باصلاح البوابات علي ترع القصور وهلوتة وادكو الشرقية و9 و7 وانشاء مصرف طرد من امام محطة رفع البوصيلي يصب في البحر مباشرة ويقوم بتصريف مياه المحطات الثلاث بدون دخولها بحيرة ادكو مع سرعة تدبير الحفارات البرمائية اللازمة لتطهير بحيرة ادكو وتعميق مجرور ادكو الذي يبدأ من امام محطات الصرف حتي بوغاز المعدية وتقوية جسور المصارف العمومية ودراسة امكانية عمل بوابات حديدية علي بوغاز المعدية الفاصل بين البحر وبحيرة ادكو يتم غلقها في حال ارتفاع الامواج ومد البحر وفتحها عندما يكون منسوب مياه البحيرة أعلي من البحر بالاضافة إلي تقوية الاجزاء الضعيفة في مصارف المحيط وطرد البوصيلي بتعليتها بالتربة وعمل تكسيات في بعض الاجزاء التي تحتاج إلي ذلك وتأهيل مشروع ناصر وترعة هلوتة. وفي رده علي الاعضاء اكد المهندس فتحي منصور وكيل وزارة الري بالبحيرة ان المنطقة تعرضت لسيول حقيقة نظرا للامطار الغزيرة التي هطلت عليها موضحا انه تم اغلاق البوابات الرئيسية لمأخذ الترع واكتفت بالمياه الموجودة بها وتم دفع وحدات طوارئ للمساعدة علي تصريف المياه الزائدة والاستعانة بغواصين لتطهير مأخذ المحطات وازالة المخلفات عنها لتشغيل التوربينات. من جانبه قرر اللواء محمد شعراوي محافظ البحيرة صرف اعانات عاجلة من صندوق خدمات المحافظة للمزارعين المضارين وطلب سرعة احلال وتجديد المحطات والانتهاء من محطة طابية العبد.