أكد المشاركون في هذا الملف أن الغرب ممثلا في أمريكا ودول أوروبا الغربية يتعاملون بازدواجية مع ملف الشرق الأوسط, ففي حين أنهم يتجاهلون الممارسات الإسرائيلية وخرقها لكافة المواثيق الدولية وحربها الشرسة ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة فإنهم يشجبون ويدينون بعض أشكال المقاومة باعتبارها إرهابا, متهمين العرب والمسلمين بالإرهاب. كما اتفق المشاركون علي أن الإرهاب لا دين له ولا وطن, وأن أية دولة في العالم مهما بلغ تقدمها التقني والأمني فإنها لا تستطيع منع الإرهاب من مهاجمة أراضيها, في إشارة لأحداث11 سبتمبر حين ضربت الطائرات كلا من برجي التجارة العالميين والبنتاجون. كما اتفق المشاركون علي أن الغرب رغم مناداته بالديمقراطية ومناصرته لمواثيق حقوق الإنسان في كل مكان, فإنه يخالف هذه المواثيق بتغاضيه عن صور عديدة لاضطهاد غير الغربيين سواء من المواطنين أو حتي من الزائرين, وبتمييزه بصور رسمية عديدة ذكر بعضها ضمن هذا الملف بين مواطنيه الأصليين وبين مواطنيه أصحاب الأصول العربية والإسلامية فضلا عن الوافدين من شرق أسيا وأمريكا اللاتينية. في هذا الملف نظرة فاحصة علي انتهاكات حقوق الإنسان في الغرب, وأيضا محاولة لفضح النفاق السياسي الذي يمارسه الغربيون عندما يتحدثون عن الأقليات العرقية والدينية في كل مكان ويتناسونه في أراضيهم.