أكد مراقبون أوروبيون في أول حكم رسمي يصدرونه أن استفتاء تقرير مصير جنوب السودان له مصداقية ونظم تنظيما جيدا.وأورد منظمون في تقاريرهم أن نسبة الاقبال بلغت90% من الناخبين في بعض مناطق الجنوب المنتج للنفط وفي العاصمة جوبا أيد أكثر من2500 صوت الانفصال مقابل25 صوتا فقط لصالح الوحدة. في غضون ذلك استعرض مستشار الرئيس السوداني مسئول ملف دارفور الدكتور غازي صلاح الدين أمس مع رئيس بعثة الأممالمتحدة لمراقبة الاستفتاء بنيامين ماكابا سير عملية الاستفتاء والنتائج التي يمكن أن تسفر عنها, ومستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب بعد إعلان النتائج. وقال ماكابا بعد الاجتماع إن العملية من الناحية الفنية والاجرائية كانت جيدة ومقنعة مشيرا الي أن الاستفتاء يمثل آلية جديدة لدعم وتقوية السلام بين الشمال والجنوب. وأضاف أن هناك قناعة بأن نتائج الاستفتاء لن تؤثر سلبا علي العلاقات بين المواطنين في شمال السودان وجنوبه. من جهة ثانية, وصف مركز كارتر عملية الاستفتاء بأنها ناجحة ومتسقة بشكل كبير مع المعايير الدولية وان المشكلات التي رصدها مراقبو المركز لا تقوض المصداقية العامة وشرعية عملية الإستفتاء. وفي أديس أبابا خلصت بعثة الاتحاد الافريقي لمراقبة الاستفتاء في جنوب السودان, إلي أن الاستفتاء نظم وجري بشكل حر ونزيه وبما يتماشي مع اتفاقية السلام الشامل وارشادات' مفوضية الاستفتاء في جنوب السودان'. و أكدت بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الاستفتاء علي تقرير مصير جنوب السودان أن عملية الاستفتاء جرت في جو حر ونزيه وشفاف, وتتسق مع المعايير الدولية. وقال السفير محمد الحمليشي رئيس البعثة في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بالخرطوم- إن بعض السلبيات التي صاحبت العملية لا تؤثر علي سلامتها, حيث اتسمت بقدر كبير من الشفافية والنزاهة واتساقها مع المعايير الدولية مما يدفع نحو احترام النتائج التي ستفرزها صناديق الاقتراع.