مدبولي: توجيهات من الرئيس بالتواصل مع المواطنين وحل شكاويهم    أسعار الخضروات والفاكهة اليوم الجمعة 5-7-2024 بأسواق الدقهلية    وزير الإسكان يتفقد الموقف التنفيذي لوحدات «سكن لكل المصريين» بالعاشر من رمضان    بعد أداء اليمين الدستورية.. ماذا يريد "النواب" من الحكومة الجديدة وأهم المطالب؟    عاجل| الاحتلال ينسحب من مخيم جنين بالضفة بعد عملية عسكرية استغرقت 4 ساعات    تصريح مثير من ميسي بعد فشله في تنفيذ ركلة بانينكا    بحوزتهم 15 قطعة سلاح ناري.. ضبط طرفى مشاجرة بالأسلحة النارية بأسيوط    الثانوية العامة 2024.. غدا 37 ألفًا و432 طالبًا يؤدون امتحاني الكيمياء والجغرافيا بالمنيا    مهرجان المسرح المصري يكرم الفنان الكبير حسن العدل خلال حفل افتتاح دورته ال17    8 أسابيع من البهجة بمهرجان العلمين في دورته الثانية    مراسل «القاهرة الإخبارية»: طائرات الاحتلال تقصف منزلا في مخيم النصيرات وسط غزة    «صباح الخير يا مصر».. طبيب مصري يفوز بالمركز الأول في حفظ القرآن بمسابقة التبيان الدولية الأمريكية    محافظ الشرقية يشرف على أعمال إصلاح خط المياه في حي الزهور    تموين الإسكندرية: تحرير 160 محضرا خلال حملات على المخابز البلدية    الخارجية الروسية: الاعتداءات الأوكرانية أدت لمقتل 465 مواطنا روسيا خلال 6 أشهر    شعائر صلاة الجمعة من مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة (بث مباشر)    وزيرة البيئة تتابع إنشاء أول محطة لتحويل المخلفات لطاقة كهربائية بأبو رواش    الدكتور أحمد الطيب: الجرأة على التكفير والتفسيق والتبديع كفيلة بهدم المجتمع الإسلامى    المدير الإقليمي للبنك الدولي: نسعى لنقل تجربة مصر في الرعاية الصحية إلى دول أخرى    دراسة طبية حديثة تكشف فوائد تناول الحليب الذهبي وتأثيره على الصحة العامة    المحكمة تحدد مصير حسين الشحات بتهمة التعدى على الشيبى 9 يوليو    مصرع شخصين غرقا إثر انقلاب سيارة ملاكى داخل ترعة المنصورية بالدقهلية    حريق درب الأغوات .. النار أكلت الأخضر واليابس (صور)    سيولة وانتظام حركة السيارات في القاهرة والجيزة.. النشرة المرورية    إقالة فيليكس سانشيز من تدريب منتخب الإكوادور بعد وداع كوبا أمريكا    محافظ القليوبية يتفقد مشروع ال30 مليون بيضة في الخانكة    أسبوع رئاسي حاسم.. قرارات جمهورية قوية وتكليفات مهمة للحكومة الجديدة    من كان وراء ترشيح ريهام عبدالحكيم للمشاركة في ليلة وردة؟ (مفاجأة)    «إكسترا نيوز»: القضية الفلسطينية ودعم غزة حاضرة بقوة في مهرجان العلمين    مهرجان المسرح المصري يكرم الفنان حسن العدل في افتتاح دورته ال 17    ينطلق غدًا السبت.. تفاصيل برنامج "الساعة 6" على قناة الحياة    الرئيس السيسي يهنئ الجاليات المصرية المسلمة بالخارج بمناسبة حلول العام الهجري الجديد    انطلاق التصويت في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية في إيران    السودان على شفير المجاعة.. 14 منطقة مهددة من انعدام الأمن الغذائي    قبل النوم.. فوائد مذهلة للجسم بعد تناول هذا المشروب ليلاً    الرئاسة التركية: موعد زيارة بوتين إلى تركيا لم يتحدد بعد    مصدر ليلا كورة: ورطة جديدة لاتحاد الكرة بسبب البطولات الأفريقية.. وحل مطروح    رئيس جامعة القاهرة: وزير العدل قيمة قضائية كبيرة حصل على ثقة القيادة السياسية لكفاءته    وزير البترول يتابع ضخ الغاز لشبكة الكهرباء للانتهاء من تخفيف الأحمال قريبًا    أسباب حدوث المياه البيضاء الخلقية عند الأطفال    نص خطبة الجمعة اليوم.. «الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن عن المهاجرين»    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة -- الإسكندرية»    أسماء جلال تكشف قصة حبها لوائل جسار: «طلبت منه الزواج.. كان كراش عمري»    «فأر» بأحد منازل غزة يتسبب في هلع وخوف الجنود الإسرائيليين (فيديو)    دعاء الجمعة الأخيرة من العام الهجري.. «اللهم اغفر لنا ذنوبنا»    سي إن إن: الساعات القادمة قد تكون حاسمة في حياة بايدن السياسية    لامين يامال: لن ألعب أبدًا لريال مدريد    «كاف» يوقع عقوبة مالية على صامويل إيتو بسبب اتهامات بالتلاعب    الإفتاء تستطلع هلال شهر المحرم اليوم    وزارة الأوقاف تفتتح 16 مسجدًا.. اليوم    تامر عبدالحميد يوجه رسالة حادة لمجلس الزمالك بعد حل أزمة الرخصة الإفريقية    وزير العمل: الرئيس السيسي وجه بتحقيق مصلحة العمال    الشيخ خالد الجندي: من رأى سارق الكهرباء ولم يبلغ عنه أصبح مشاركا في السرقة    ياسر صادق يكشف عن تخبط في تعيين الحكام في دورة الترقي بسبب واقعة نادر قمر الدولة    نجم الزمالك السابق: الأهلي عنده أحسن 18 لاعب في مصر    عاجل - آخر تحديثات أسعار الذهب اليوم الجمعة 5 يوليو 2024    «الدواء موجود وصرفه متأخر».. الصحة: تحقيق عاجل مع مسؤولي مستشفيات الإسكندرية    كواليس أزمة قائمة المنتخب الأولمبي وتأجيل الدوري المصري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما أحوجنا إلي روح أكتوبر العظيم!
نشر في الأهرام المسائي يوم 09 - 10 - 2015

أكتوبر.. علامة فارقة في تاريخ العسكرية المصرية والعربية, صنعناه بالدم والدموع والعرق, صنعناه بالسهاد والاجتهاد
, صنعناه بالعمل وروح الاستشهاد, صنعناه بتضحيات رجال أقسموا علي استرداد الأرض وحماية العرض, صنعناه بروح الفريق ووحدة الهدف ووحدة المصير, صنعته قيادة تقول للجندي اتبعني بدلا من تقدم, كان الضباط في الصفوف الأولي بعكس ما تعارفت عليه العلوم العسكرية.
أكتوبر.. أكبر دليل علي أن العلم كان ولا زال هو مفتاح الانتصارات والتغلب علي المشكلات وإدارة الأزمات, أخذ المصريون بأساليب التخطيط العلمي فصنعوا معجزة العبور حين أسندت المناصب للأكفاء وتواري الفهلوية والجهلاء.
أكتوبر اتحد فيه العرب في لحظة نادرة استثنائية لم تحدث في تاريخهم المعاصر, كان الجندي الجزائري والعراقي والسوداني والمغربي جنبا إلي جنب مع الجندي المصري, اختلطت دماء العرب علي ارض سيناء, وقف الملك فيصل رحمه الله أحد أبطال أكتوبر قائلا:البترول السعودي ليس اغلي من الدم المصري وقطع إمدادات البترول عن الغرب المنحاز لإسرائيل في بطولة نادرة في أيامنا الصعبة, ضرب الرئيس الجزائري بومدين بقبضته طاولة الاجتماعات الروسية معنفا لهم علي التأخر في إمدادات السلاح لمصر وقدم مائة مليون دولار, فضلا عن3 أسراب طيران انضمت لسلاح الجو المصري وقال بومدين لن ننسي فضل مصر في حرب تحرير الجزائر ولا فضل عبد الناصر, تلك هي روح التضامن العربي التي صنعتها أكتوبر فانظروا الآن حال العرب وأمنهم القومي في مهب الريح!
أكتوبر اتحدت فيه الأمة المصرية كلها والتفت حول قواتها المسلحة من أجل هدف واحد معلن للجميع هو تحرير الأرض وتلقين العدو درسا لم ينسه حتي الآن!, لقد حرم المصريون أنفسهم من الطيبات ووفروا المال والرجال والعتاد للقوات المسلحة وأودعوا فلذات أكبادهم عن طيب خاطر عند قيادة محترمة وجيش نبيل لم يخذلهم وصنع المعجزة, اتحد المصريون قبل المعركة وأثناء المعركة.. حتي اللصوص توقفوا عن جرائمهم ولم تسجل حالة سرقة واحدة طوال أيام الحرب!
إنني اسأل كل مصري ومصرية ماذا بقي من أكتوبر العظيم في قلوبنا وحياتنا وواقع أمتنا؟ هل أصبح أكتوبر يوم أجازة وحسب؟ هل مناسبة الانتصار اليتيم في تاريخ العرب الحديث والمعاصر تحولت إلي فرصة للكسل والخلود إلي الراحة والدعة؟
ما أحوجنا إلي روح أكتوبر ونحن نواجه الأعاصير والمؤامرات والصراعات الدولية من حولنا, حسبنا تلك الأخطار المحدقة بنا في غرب مصر وما يجري في ليبيا وجنوبها وما يجري في إثيوبيا وسد النهضة الذي سيكون وبالا عليهم إن شاء الله!
ما أحوجنا إلي روح أكتوبر لنزرع غذاءنا ونصنع دواءنا وننسج كساءنا ونكف عن استيراد سلاحنا, ما أحوجنا إلي روح الوحدة الحقيقية التي صنعتها حرب أكتوبر لنعبر المرحلة الانتقالية الصعبة بدلا من مناورات الأحزاب وتقلبات الساسة وصناعة الفتنة ومحاولات الإقصاء وسعار إعلام غبي يقسم أبناء الوطن سيساوي ومرساوي وفلول وناصري وساداتي وأهلاوي وزملكاوي!
هل يتحد المصريون خلف قيادتهم الوطنية وقواتهم المسلحة صانعة أكتوبر وحامية مقدراتنا عبر ثورتين؟ هل يتحد المصريون الآن لقهر الفقر والأمية وسوء توزيع الثروة؟ نريد أن نعمل بروح أكتوبر القتالية لبناء مصر فهل من سميع أو مجيب؟
تحية للشهداء الأبرار صناع النصر الحقيقيين وتحية لكل جريح نال وسامه علي جسده ليظل علامة علي انه كان من أنبل الناس وأشرف الناس, تحية للرجال الذين جعلونا نشعر بالكرامة حين استرددنا أرضنا, تحية لقواتنا المسلحة التي حمت الوطن وحفظت مقدراتنا ولا تزال.
أستاذ الإعلام بجامعة المنيا
رئيس جمعية حماية المشاهدين والقراء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.