كارثة بيئية وصحية يشهدها مجزر مدينة طما بسوهاج علي مرأي ومسمع من المسئولين, حيث يتم إلقاء مخلفات الذبح علي الأرض دون نظافة لفترات طويلة بعد الانتهاء من عمليات الذبح مما أسهم في انتشار الجراثيم والبعوض والحشرات الزاحفة والقطط والكلاب بشكل مخيف نتيجة عدم النظافة. يقول أحمد عبده جزار: إن حاله لاتسر عدوا ولا حبيبا, حيث نري الفئران في كل مكان بالمجزر الأمر الذي يثير كثيرا من الاشمئزاز, مشيرا إلي ان المجزر يعاني العديد من المشاكل أهمها علي الاطلاق عدم النظافة, حيث تظل مخلفات عمليات الذبح التي تتم في المجزر لعدة أيام مما يؤدي إلي انتشار الجراثيم والروائح الكريهة, وهو ما يمثل خطورة علي حياة المواطنين بسبب تلوث اللحوم. ويشير فوزي الضبع إلي ان هناك مشكلة أخري يعانيها المجزر تتمثل في عدم وجود صرف صحي به مما يضطر معها الجزارون إلي القيام بعمليات التنظيف بأنفسهم وهذا فيه ضياع للوقت, خاصة أن كل جزار يريد ان يحصل علي نصيبه ويتوجه بسرعة إلي المكان المخصص لبيع اللحوم للمواطنين سواء بالمدينة أوالقرية لعرض بضاعته. وقال عبد الله ابراهيم إن هناك تقصيرا من الجميع بالمجزر, مشيرا إلي أن سلخانات المياه الموجودة بالمجزر لاتعمل بشكل جيد, الامر الذي يؤثر علي عمليات الذبح, لافتا إلي أن الأخطر في ذلك أن أسلاك الكهرباء عارية وهي مثبتة أعلي صنابير المياه مما يهدد بوقوع كارثة في أي لحظة خاصة أن صنابير المياه تعمل ليل نهار, ولايتم إغلاقها نهائيا. ويتساءل وليد خلف موظف: هل اللحوم التي نتناولها سليمة أم غير صالحة للاستخدام الآدمي, حيث نشاهد مخلفات الذبح تحاصر اللحوم بعد عملية الذبح والمثير أن هذه الكوارث يشاهدها الجميع ولايتحرك أحد لتصحيح هذا الوضع الخاطئ, حتي أصبحت صحة المواطنين في خطر. من جانبه أكد حسام محمدين رئيس مجلس مدينة طما أنه سيتم توفير المبالغ المالية للمجزر لربطه بمشروع الصرف الصحي, كما سيتم إجراء المقايسات اللازمة بعد الوقوف علي احتياجات المجزر من كل النواحي, مشيرا الي انه ستتم خلال المرحلة المقبلة زيادة عدد العمال بالمجزر للانتهاء من عملية النظافة وتوفير الأدوات والمعدات اللازمة لذلك. وقال الدكتور احمد البدري مدير عام الطب البيطري بالمحافظة إن شركة مياه الشرب والصرف الصحي هي التي تقوم بسحب المياه من المجازر التي لاتوجد بالمدينة او القرية بها صرف صحي خاصة ان هناك عددا كبيرا من المجازر غير مربوط علي الصرف الصحي وأن نقص العمالة من مسئولية الوحدات المحلية, مشيرا الي ان مسئولية الطب البيطري فنية بالدرجة الأولي وتقتصر علي عمليات الذبح وتحديد مدي سلامة الماشية المذبوحة.