شهد الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير والدكتورة مشيرة خطاب وزيرة الاسرة والسكان أمس توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين الوزارة والمؤسسة يستهدف تمويل إنشاء10 مدارس بمحافظة أسوان لتعليم الفتيات بتكلفة مليونين و800 ألف جنيه تتكفل بها مؤسسة مصر الخير لإنشاء تلك المدارس, بالإضافة إلي700 ألف جنيه سنويا عبارة عن المصروفات تحتاج إليها هذه المدارس العشرة لتوفير الرعاية الاجتماعية والصحية التي تقدمها المؤسسة للطلاب وأسرهم. وأكد الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير أن البروتوكول يأتي في إطار برنامج المؤسسة لدعم التعليم المجتمعي ومبادرة وزارة الأسرة والسكان لتعليم الفتيات. مشيرا إلي أن المدرسة الواحدة ستقام علي مساحة200 متر في القري والنجوع التي لا توجد بها مدارس نظامية مؤكدا أنه تم اختيار محافظة أسوان نظرا لارتفاع نسب تسرب الفتيات من التعليم بها. وأضاف أن التعليم قضية رئيسية ومحورية في عمليات التنمية ويمكن من خلالها النهوض بكل المجالات الأخري مشيرا إلي أن تلك المدارس سوف تركز علي تعليم الفتيات المتسربات من التعليم وقال إذا أردنا أن نغير ما نحن فيه فلا بد الاهتمام بقضايا التعليم خاصة انه أساس البحث العلمي. وقال إن الصعيد جزء لا يتجزأ من الوطن, كما أنه طبقا للدراسات والابحاث فانه هو اشد المناطق فقرا برغم أنها شهدت قفزة هائلة خلال الفترة الأخيرة حيث تغير وجه الحياة في أسيوط وسوهاج وقنا والمنيا مضيفا أن الصعيد به1700 قرية من4500 موجودة بمصر, مؤكدا أن المؤسسة تسير بطريقة علمية في تقديم مساعدتها وعمل مشاريعها وتأخذ الأماكن الأشد احتياجا ثم الأقل ثم الأقل. وأشار إلي أنه تم اختيار هذه الأسم لأنه يأمل أن تكون المؤسسة نقطة مضيئة إلي كل ربوع مصر ثم تنطلق منها إلي كل دول إفريقيا وآسيا وكل دول العالم. وقالت الدكتورة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان إن المفتي ومن ورائه المؤسسة يملكان رؤية مستنيرة مضيفا أنه كان داعما للوزارة في كثير من القضايا الشائكة, مؤكدة أن البروتوكول سوف يكون جولة جديدة من دعم المفتي والمؤسسة لمبادرات تعليم الفتيات التي تلقي رعاية خاصة من السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية. وقال إن الوزارة قامت بتشييد أكثر من ألفي مدرسة صديقة للفتيات مؤكدة أن الاستثمار في التنمية البشرية أفضل وأحسن طرق الاستثمار خاصة في المرأة مشيرة إلي أن المؤسسة نموذج جيد للمجتمع المدني مضيفة أنها تسعي إلي تمكين كل فتاة علي أرض مصر من التعليم برغم كونها مدارس صديقة للفتيات إلا أنها لن تكون مقصورة عليهن, مؤكدة أنه سيتم التركيز علي معدلات الجودة وان التركيز علي الصعيد جاء لارتفاع نسب التسرب في تلك المناطق.