أشادت السيدة فايزة ابوالنجا وزيرة التعاون الدولي بالدور الحيوي الذي يقوم به بنك التنمية الأفريقي في دعم مشروعات التنمية في مصر باعتباره أحد أهم شركاء مصر في التنمية. وقالت ابو النجا في تصريحات صحفية أمس ان علاقة مصر بالبنك تعود لعام1974 حيث انها ثاني أكبر مساهم بين الدول الأفريقية في رأس مال البنك. واضافت ان البنك ساهم خلال هذه الفترة في تمويل عدد60 مشروعا بإجمالي4.5 مليار دولار, معظمها قروض ميسرة وذلك للمساهمة في تمويل العديد من المشروعات التنموية في العديد من القطاعات, منها الكهرباء والإصلاح المالي والزراعة والصحة والإسكان والمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر وكذلك القطاع الخاص...فضلا عن ذلك, فقد استفادت مصر من الموارد الميسرة المقدمة من خلال المبادرات المختلفة التي يرعاها البنك مثل صندوق المساعدة الفنية الموجه للدول المتوسطة الدخل. وكشفت الوزيرة عن أن محفظة التعاون الجارية بين مصر والبنك تتضمن12 مشروعا جاري تنفيذها بإجمالي1.9 مليار دولار بالإضافة إلي12 مشروعا جديد في مرحلة الإعداد بإجمالي محفظة مقترحة للسنوات الثلاث القادمة بمبلغ3.1 مليار دولار. ومن المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع ما لا يقل عن4800 مؤسسة زراعية صغيرة و20000 مشروع متناهي الصغر من خلال زيادة فرص الحصول علي التمويل, كما سيوفر المشروع أكثر من60000 فرصة عمل خلال فترة5 سنوات, بما في ذلك إتاحة المزيد من فرص العمل للمرأة. وتركز أنشطة بناء القدرات التي تدعمها موارد المنح المقدمة من البنك الأفريقي للتنمية علي المناطق الريفية والفقيرة في صعيد مصر وتعالج قضايا رئيسية مثل: تنمية منظومة النشاط الزراعي لا سيما دمج صغار المزارعين, وتعزيز الإقراض الزراعي من قبل جهات منح وسيطة والتدريب علي استخدام أدوات تمويل جديدة ومبتكرة مثل التأمين الذي يحد من المخاطر. يذكر ان مجموعة بنك التنمية الأفريقي الدولي تأسست عام1964 كمؤسسة متعددة الأطراف لتمويل التنمية للمساهمة في التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي في الدول الأعضاء, وذلك لتعبئة الموارد اللازمة لتقديم المساعدة المالية والتقنية لمشروعات وبرامج التنمية في أفريقيا وترويج التكامل الاقتصادي بين دول القارة. وتضم عضوية البنك53 دولة أفريقية و24 دولة غير إقليمية, ليصل مجموع الدول الأعضاء77 دولة. وقد زاد رأس مال البنك المرخص به في العام الماضي بنسبة200 ليصل إلي100 مليار دولار. ويوجد البنك في أنحاء القارة بحوالي26 مكتبا إقليميا وقطريا. وتركزت إستراتيجية التنمية البنك متوسطة المدي للبنك في الفترة من2008 إلي2012 في المجالات التحتية مثل البنية الأساسية وتنمية القطاع الخاص والتعليم العالي والتكامل الإقليمي والحوكمة.