تسببت تصريحات الإسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي التي تضمنت عبارات الهجوم علي مجلس إدارة النادي برئاسة المهندس محمود طاهر ووصف المجلس بالمخادع في استحواذ الصدام بين جاريدو والإدارة علي حديث وتفكير لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بشكل أقوي من التركيز في مباراة المقاولون العرب المقبلة في الجولة ال27 من عمر منافسات مسابقة الدوري الممتاز, ومواجهة المغرب التطواني في إياب دور ال16 لبطولة دوري أبطال إفريقيا وتباينت ردود أفعال اللاعبين بعد التصريحات الإسبانية المناهضة للإدارة التي جعلت من استمرار جاريدو علي رأس الجهاز الفني من الأمور الصعبة جدا. وبدأ بعض اللاعبين في تغيير موقفهم من البقاء ضمن صفوف الفريق الموسم المقبل مثل: أحمد عبد الظاهر الذي أوقف مؤقتا مفاوضاته مع إنبي ومصر المقاصة وقرر التمهل بعد أن عاد إليه الأمل في البقاء بالقلعة الحمراء التي كان قاب قوسين أو أدني من الرحيل عنها إثر انهيار علاقته بجاريدو لدرجة أن اللاعب لا يتحدث إطلاقا مع المدير الفني الإسباني ويقول دائما بشكل ساخر إنه يؤدي التدريبات للحفاظ علي لياقته البدنية ولا يختلف موقف شريف عبد الفضيل الذي أصبح يتعلق بأمل البقاء في الأهلي بعد أن أصبح علي يقين من إقالة جاريدو الذي كاد أن يقضي علي مستقبل اللاعب كرويا وبعد أن بدأ شريف في البحث عن فريق ولو درجة ثانية للانضمام إليه في الإمارات بعدما فشلت محاولاته في عودته إلي الإسماعيلي. إسلام رشدي صانع الألعاب تحول موقفه تماما من طلب الرحيل إلي أي ناد ودخوله في مفاوضات مع المقاولون العرب إلي الانتظار لحين معرفة المدير الفني الجديد الذي سيتولي المهمة خلفا لجاريدو علي أمل أن يقتنع بمستوي إسلام ويضعه ضمن مجموعة لاعبي الوسط المهاجم الأساسيين فيما تردد بقوة أمس إقامة احتفالات تليفونية بين الثلاثي شريف إكرامي حارس المرمي وعماد متعب المهاجم وحسام غالي قائد الفريق ومحور الارتكاز الدفاعي بعد أن تأكدوا من صحة أنباء هجوم جاريدو علي الإدارة خاصة أن عماد متعب مازال يشعر بآلام نفسية إثر استبعاده من السفر إلي المغرب لأداء مباراة المغرب التطواني وتهديد جاريدو له من عواقب الاعتراض مثلما يفعل المدرب الإسباني مع اللاعبين الصاعدين. لم يخل الأمر من حزن بعض النجوم لاقتراب جاريدو من الرحيل وهم سعد الدين سمير وشريف حازم ثنائي قلب الدفاع ومحمد رزق محور الارتكاز الدفاعي وباسم علي الظهير الأيمن المقربون جدا من المدير الفني الإسباني فيما التزم عدد ليس بالقليل من اللاعبين الصمت ولم يظهروا آراءهم في تصريحات المدير الفني الإسباني خاصة أحمد عادل عبد المنعم حارس المرمي وعبد الله السعيد ومؤمن زكريا ووليد سليمان ومحمود حسن تريزيجيه صناع الألعاب والإثيوبي صلاح الدين سعيدو والنيجيري بيتر أبيمبوي. جاريدو الذي انضم لمجموعة المدربين الذين فشلوا في قيادة الأهلي مثل الإنجليزي مايكل إيفرت والبرتغالي توني أوليفيرا والألماني هانز ديكسي يحاول أن يقضي علي هذه الحالة من الانقسام التي تسببت فيها تصريحاته بتوصية أعضاء جهازه المعاون والمترجم الخاص به بأن يوضحوا للاعبين أنه لم يقصد الإساءة لمجلس الإدارة وأنه يعرض السلبيات لإيجاد الحلول فقط. فاروق يتلقي التهنئة.. ويقترب من العودة للجزيرة انهالت المكالمات التليفونية علي محمد فاروق صانع ألعاب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المعار إلي وادي دجلة بعد أن أصبح الإسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفني قاب قوسين أو أدني من الرحيل عقب هجومه علي إدارة النادي برئاسة المهندس محمود طاهر وحملت المكالمات الهاتفية التي تلقاها اللاعب عبارات التهنئة ومطالبته بصرف النظر عن الانتقال لصفوف وادي دجلة علي سبيل البيع النهائي والعودة مرة أخري لصفوف الأهلي عقب انتهاء فترة إعارته بعد أن أصبح رحيل جاريدو من الأمور الحتمية. وكان محمد فاروق قد اتهم جاريدو بأنه كاد أن يقضي علي مستقبله الكروي عن طريق تدميره معنويا بالرغم من أن اللاعب بشهادة الخبراء من المواهب التي ظهرت علي الساحة الكروية في السنوات الأخيرة وجاء ضمه للأهلي من المقاولون العرب بناء علي توصية من محمد يوسف المدير الفني الأسبق للأهلي. كلامه لم يترك أحدا إلا و طاله الإسباني صمت دهرا ونطق بلاوي اندلعت أزمة خوان جاريدو أمس بشكل مباشر عقب البيان الصادم الذي أصدره عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر وتطرق خلاله للعديد من الأسرار التي وصفها بالأسباب الحقيقية وراء تذبذب النتائج في عهده وإهمال أي بصمات قام بها خلال ولايته التي بدأت في يوليو الماضي, وتسبب البيان في إشعال الغضب أبرزها الاتجاه لإقالة المترجم الذي قام بالترجمة في إطلاق البيان قبل منح معلومات عنه لوائل جمعة مدير الكرة. وهذا هو نص البيان الصادم: غياب الجماهير: قبل تعاقدي مع الأهلي, كنت أعلم بعدم وجود الجماهير, وأكدت الإدارة لي أن الأمر بمثابة وضع مؤقت وخلال شهور سيعود مشجعو الفرق إلي المدرجات, فالجميع لا يتخيل مدي التأثير السلبي علي الأهلي لعدم وجود الجماهير, أصحاب التأثير الأقوي.. والدليل نهائي الكونفيدرالية أمام سيوي سبورت الإيفواري. الملاعب المصرية: كل مباراة نلعبها في الدوري أو بطولة إفريقيا, يضطر رئيس الأهلي للتحدث مع الحكومة أو المسئولين عن الدولة, لمجرد إيجاد ملعب, والحقيقة أن النادي الأهلي أكبر من أن يخوض لقاء نهارا, وهناك ملاعب كبيرة في مصر, ومتاحة ومضاءة ليلا, لكن الشرطة هي من تختار لنا, بالإضافة إلي أن أرضية الملاعب سيئة, ونضطر للعب عليها وهي ظروف إجبارية. رحلات الطيران: نسافر كل مباراة برحلة طيران مرهقة للخارج, تحتاج ثلاثة أيام قبلها راحة وبعدها ثلاثة أيام أخري, حتي يستطيع الفريق استعادة كامل صحته البدنية, في لقاء المغرب التطواني, استقللنا طائرة من القاهرة إلي كازابلانكا ثم إلي طنجة ومنها إلي تطوان, وهناك طائرات تسمي الشارتر وهي مستخدمة في أوروبا ورغم أنها مكلفة, لكنها ستوفر علينا الإرهاق الشديد من تلك الرحلات الطويلة, أنا أتحدث عن ظروف تؤثر سلبا علي الفريق من وجهة نظري. الطاقم الطبي: الجميع يتحدث عن سوء الطاقم الطبي, بسبب الإصابات المتزايدة, فهل يعقل أن يكون هناك طبيب واحد للعلاج الطبيعي وأخصائي أغذية واحد فقط, طلبت من الإدارة مرارا وتكرارا زيادة الطاقم الطبي لأن عدد اللاعبين كبير للغاية, ولا يستطيع شخص واحد فقط تحمله, فهل يعقل هذا؟!.. نحتاج إلي أكثر من فرد داخل الطاقم الطبي حتي نستطيع الاعتناء بكافة الجوانب الصحية للاعبين, ونحتاج إلي معدات طبية حديثة للعمل مع اللاعبين المصابين بل أيضا لتفادي حدوث إصابات في المستقبل. كثرة عدد اللاعبين: الأهلي يمتلك31 لاعبا.. هذا مستحيل.. أختار فقط11 لاعبا للعب, وهذا وضع سيئ يولد أجواء غير مستقرة, لأن اللاعبين الذين يلعبون سعداء, لكن البقية سيكونون في قمة الغضب, أتفهم وجهة نظرهم تماما, نحن نريد لاعبين أقل وهناك لاعبون منهم لا نستخدمهم بالمرة. مثلا.. أمتلك8 مهاجمين! لا يوجد ناد في العالم يمتلك هذا العدد وتحدثت بهذا الشأن مع وائل جمعة وعلاء عبدالصادق أكثر من100 مرة تقريبا لكن لا شيء يتغير علي الإطلاق. اللاعبون والإعلام: اللاعبون لديهم أصدقاء صحفيون, يتحدثون معهم بشكل ودي, ثم نفاجأ في اليوم التالي بنشر كل القصص والحكايات في وسائل الإعلام, وهذه النقطة مرتبطة بما سبق وذكرته, لأن كثرة اللاعبين الزائدة عن الحد, ستجعل هناك عددا كبيرا منهم يعيش في حالة إحباط شديدة, ويلجأ للتحدث للإعلام عن الظلم الذي يراه, من جانب المدير الفني. بعض اللاعبين يتصورون أن تصريحاتهم لوسائل الإعلام, ستشكل ضغطا علي الجهاز الفني, وهذا مجرد هراء الشيء الوحيد الذي سيضمن للاعبين المشاركة هو الأداء في المباريات والتدريبات, يجب تغيير عقلية اللاعبين المصريين, وعدم شخصنة الأمور لذلك طالبت اللاعبين بعدم الحديث للإعلاميين إلا في حوار رسمي, لأن بعضهم ينقل الأخبار بشكل سيئ, وهو ما تم عليه معاقبة الثنائي عماد متعب ومحمد ناجي جدو. مهمتي مع الأهلي: تردد كثيرا علي مسامعي نية إدارة الأهلي اتخاذ قرار بإقالتي في حال عدم الفوز بالدوري, أو الاستمرار في النتائج السيئة, في الحقيقة أنا متفهم لتلك الأمور, ولست معترضا لأن في عالم كرة القدم, النتائج هي الفيصل الأول والأخير, وعندما عرض الأهلي علي المسئولية قالوا لي إن الفريق يمر بمرحلة انتقالية. وأبلغني المسئولون وقتها أن الأهلي يمر بمرحلة تغيير وبناء فريق جديد, بعد اعتزال البعض من أعمدة الفريق, وخلال هذه المرحلة, فزنا ببطولة السوبر المحلية وكأس الكونفيدرالية الإفريقية, وخلال لقاء المغرب التطواني لم يشارك سوي4 لاعبين فقط كانوا مع الأهلي قبل مجيئي. مرحلة بناء فريق جديد في كرة القدم لها عواقبها وهذا يجب أن يفهمه الجميع, وربما شاهد الجميع لقاء ريال مدريد وأتليتكو وهم منبهرون وتقريبا لا يعلمون أنني قمت بتدريب عدد كبير من هؤلاء اللاعبين. أما اللاعبون الصغار, فقمت بتصعيد محمد حمدي ومحمد هاني من الناشئين, ولم يكن أحد يعلم عنهما شيئا, بعض اللاعبين لا يشعرون بأي شغف في اللعب, أطلب منهم تقديم الأفضل في الملعب, فالأهم عندي ليس المدرب أو اللاعبين أو أي شيء آخر.. الأهم هو النادي الأهلي.