أكدت السيدة سوزان مبارك رئيسة مجموعة أصدقاء مركز القلب أن منظمة حقوق الإنسان الدولية أكدت حق كل إنسان في التمتع بأعلي مستويات الصحة النفسية والبدنية, وقالت: بالرغم من معرفتنا جميعا بأهمية الصحة وبالرغم من التقدم الذي يشهده الطب هذه الأيام, فإن الحقائق والأرقام المتعلقة بصحة الإنسان علي مستوي العالم مازالت محزنة, ومن ضمن هذه الأرقام تلك المتعلقة بالقلب, جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها سيادتها أمس في الاجتماع الثاني لأصدقاء مركز أسوان للقلب وبحضور الدكتور مجدي يعقوب نائب رئيس المركز وعدد من المسئولين والفنانين منهم عمر الشريف ويسرا. وأوضحت قرينة الرئيس أن منظمة الصحة العالمية قدرت عدد الذين يموتون من أمراض القلب ب20 مليون شخص, معظمهم من الأطفال, وقالت: في الواقع إن أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفيات في العالم النامي, ففي مصر علي سبيل المثال نسبة الوفيات الخاصة بأمراض القلب بلغت210 آلاف شخص في عام2009 وأضافت أن هذه الأرقام تشكل إحباطا أكثر بالنسبة لي, خاصة إذا وضعنا في الاعتبار عدد الأسر والمرضي الذين يتأثرون بذلك المرض المخيف, لذلك علينا أن نستمر في دعم المشاركة. وأشارت السيدة سوزان مبارك إلي أنها معركة تفرض علي المرضي الإرادة والعزيمة لمواجهة ومحاربة هذا المرض, لافتة إلي أن مشروع جمعية مركز أسوان للقلب يفتح نافذة من الأمل لأسرهم. وقالت: بالرغم من أن الجمعية انشئت عام2008 فإنها كانت لديها القدرة علي توصيل الخدمات الطبية للمجموعات الأقل حظا ولغير القادرين. وأضافت أن أنشطة هذه الجمعية امتدت لتشمل التدريب والبحوث كمنظمة غير قابلة للربح, ولكنها تهدف إلي تطوير علم أمراض القلب في مصر وفي المنطقة بأكملها. وهنأت قرينة الرئيس الدكتور مجدي يعقوب علي جهوده الدولية نحو تحقيق حياة أفضل للمرضي المصابين بأمراض القلب, وكذلك علي حصوله علي جائزة قلادة النيل التي منحها الرئيس له, كما توجهت بالشكر إلي أعضاء مؤسسة مجدي يعقوب وأصدقاء جمعية أسوان للقلب. واستمعت السيدة سوزان مبارك إلي شرح من الدكتور مجدي يعقوب عن التوسعات المستقبلية لمركز القلب بأسوان وذلك من خلال عرض لفيلم تسجيلي يشمل كل هذه التوسعات ومراحل تطوير المركز. وقالت: إن العمل الموكل لفريق مؤسسة مجدي يعقوب وجمعية أصدقاء مركز أسوان للقلب والتي تؤكد بقوة استمرارية الجهود المبذولة من قبل الحكومة في مجال تحسين الخدمات الصحية, وبلاشك فإن المجتمع المدني هو شريك دائم في المشروعات المتعلقة بالصحة في مصر. وأضافت: أن الشراكة بين القطاع العام والخاص أثبتت التقدم في المجال الصحي, فكلنا نعرف قصة النجاح الفريدة لمستشفي سرطان الأطفال57357 والتي تعتبر نموذجا للجهود الموجودة للمجتمع المدني بمصر والمنطقة. واستطردت قائلة: نحن جميعا نهتم بتلبية احتياجات المرضي والضعفاء والمهمشين, فأنا اتحدث بالنيابة عن هؤلاء الضعفاء الذين لا تصل أصواتهم للمسئولين, لذلك فأنا أشجعكم في دعم هذا المشروع الكبير في أسوان, لافتة إلي ضرورة تجديد الالتزام نحو توفير أفضل الخدمات الصحية للمواطن المصري. واختتمت السيدة سوزان مبارك كلمتها قائلة: نريد أن نعمل نحو مستقبل أفضل, حيث ينال كل قلب مريض الرعاية التي يحتاجها ولكي تصبح أمراض القلب مرضا بسيطا يمكن علاجه بسهولة. وأضافت: إننا نهدف إلي وضع أساس قوي للبحث العلمي وإننا بحاجة إلي شراكة قوية لتوجيه جهودنا ومصادرنا لتحقيق هدف الوصول لأكثر الفئات احتياجا في المجتمع.