عقدت مجموعة أصدقاء مركز أسوان للقلب اجتماعها الثاني أمس برئاسة السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية ورئيس المجموعة لمناقشة دور المركز وخطة عمله المستقبلية. حيث راجعت التقدم الذي حدث في هذا المشروع الحيوي منذ اجتماع المجموعة الأول في يناير الماضي. وأعلنت السيدة سوزان مبارك دعمها الكامل للمشروع الذي يستهدف توفير علاج أمراض القلب للفئات الأكثر احتياجا في المجتمع. شهد الاجتماع الدكتور مجدي يعقوب رئيس مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب وهي منظمة غير حكومية غير هادفة للربح تقدم العلاج المجاني لغير القادرين علي أعلي وأحدث المستويات الطبية العالمية, وحضره أعضاء المجموعة من الشخصيات العامة ورجال الأعمال والفنانين. وفي حوار مفتوح مع أصدقاء مركز أسوان للقلب هنأت السيدة سوزان مبارك, الدكتور مجدي يعقوب بقلادة النيل.. مؤكدة أنه يستحقها عن جدارة. وقالت إن هذا الاجتماع نقطة انطلاقة إيجابية تبعث علي التفاؤل بعدما تعرضت مصر لحدث أليم عشناه جميعا ليلة بداية العام, وأضافت أن العمل الذي يقدمه مركز القلب بأسوان هو رسالة محبة وتعاطف منا جميعا لمرضي القلب خاصة الأطفال منهم.. واصفة الدكتور مجدي يعقوب بأنه صاحب قلب كبير يسع كل المصريين وذلك في إشادة لمبادرته بإنشاء هذا المركز. وأشادت السيدة سوزان مبارك بالشراكة بين القطاعين العام والخاص حيث أصبح المجتمع المدني شريكا دائما في جميع المشروعات المتعلقة بالصحة في مصر وأثبتت هذه الشراكة تقدما في مجالات مختلفة في القطاع الصحي. واستشهدت علي ذلك بقصة النجاح الفريدة التي تحققت في إنشاء مستشفي سرطان الأطفال57357 والتي أعادت الأمل للأطفال مرضي الأورام وتعتبر نموذجا لجهود المجتمع المدني المتضافرة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط خاصة وأن هذه الجهود أدت إلي تجهيز المستشفي بأحدث المعدات الطبية ووسائل العلاج الحديثة التي تساهم في علاج مرضي الأورام من الأطفال. وأعربت عن فخرها لما قدمه مركز القلب حتي الآن من خدمات في زمن وجيز حيث كان لديه القدرة رغم أنه أنشئ منذ عام2008 فقط علي توفير الخدمات الطبية للمجموعات الأقل حظا فيها وكان تأثير هذه الخدمات ملموسا لدرجة كبيرة. وتابعت أن إنشاء هذا المركز في أسوان يؤكد السعي نحو اللامركزية وسنسعي ليكون لهذا المركز نقاط إشعاع مضيئة في مختلف محافظات الجمهورية تحقق مانؤمن به من أن الصحة ليس فقط حقا من حقوق الإنسان ولكنها تعتبر حقا اجتماعيا ومن دور الدولة أن توفر مقوماتها علي أعلي المستويات. وأكدت السيدة سوزان مبارك علي ضرورة استدامة عمل المركز بنفس الكفاءة والمستوي الطبي المتقدم, ولضمان مواكبته للجديد والحديث في الخدمات الطبية وسيتم تخصيص وديعة ثابتة تدر دخلا سنويا لتلبية احتياجات المركز حاليا ومستقبلا حيث أنه مركز علاجي وبحثي يضم3 مستويات متوازية هي العلاج والتدريب والبحث العلمي. وأشارت إلي ضرورة نشر التوعية الصحية الهادفة للوقاية من الإصابة بأمراض القلب حيث أن أسلوب الحياة الخاطيء مثل التدخين والنظام الغذائي غير الصحي والسمنة تعد من العوامل التي تعجل بالإصابة بهذا المرض خاصة إذا كان هناك استعداد وراثي. وشاهدت السيدة سوزان مبارك فيلما تسجيليا عن التوسعات المستقبلية لمركز القلب بأسوان علق عليه الدكتور مجدي يعقوب ثم استمعت لملاحظات السفير محمد شاكر رئيس مجلس أمناء المجموعة حول أنشطته التي امتدت لتشمل التدريب والبحث العلمي كمنظمة غير هادفة للربح ولكنها تهدف إلي تطوير علم أمراض القلب في مصر والمنطقة بأكملها إلي جانب تدعيم إنشاء أساس قوي لبرامج البحث العلمي خاصة وأن رسالة المركز تستند إلي3 محاور أساسية هي الاهتمام بالبحث العلمي ووضع مصر علي الخريطة العالمية, وتقديم العلاج لغير القادرين علي أعلي مستويات دولية, والاهتمام بتكوين كوادر من الأطباء وأطقم التمريض والحفاظ علي استمرارية المركز بنفس الكفاءة. وبدورها, أكدت أنيسة حسونة المدير التنفيذي لجمعية مركز أسوان أن السيدة سوزان مبارك أعلنت دعمها الكامل لمشروع توفير العلاج لمرضي القلب, موضحة أنها تعتزم زيارة أسوان قريبا للاطلاع علي الطبيعة علي التقدم الذي أحرزه المركز في مجال توفير العلاج الطبي المجاني لمرضي القلب خاصة بين الأطفال وذلك علي ضوء اهتمامها بتوفير الأمن الصحي للجميع بصفة عامة وللمهمشين ومحدودي الدخل بصفة خاصة. وأضافت أن السيدة سوزان مبارك تولي اهتماما خاصا لمركز القلب بأسوان علي ضوء ما تم إعلانه من نسب مرتفعة من الإصابة بأمراض القلب خاصة بين الأطفال وما تشكله هذه النسب من خطورة حيث أن منظمة الصحة العالمية تقدر عدد الذين يموتون كل عام بأمراض القلب بنحو20 مليون شخص معظمهم من الأطفال. وأشارت إلي أن مركز القلب بأسوان مقام علي مساحة9 آلاف متر مربع ويتكون من3 أجزاء رئيسية هي مستشفي القلب ويعمل24 ساعة لمدة7 أيام في الاسبوع ومكون من4 طوابق ومبني للتدريب تم الانتهاء من إنشائه ويجري حاليا تجهيزه وإعداده تمهيدا لافتتاحه خلال العام الحالي ويتكون أيضا من4 طوابق بالإضافة إلي مبني من طابقين مخصص للأبحاث العلمية والعيادات الخارجية. وأكدت أن المركز مزود بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية التي تواكب التقدم الطبي الحديث وتوفر العلاج المجاني وفقا لما وصل إليه الطب في مراكز القلب المماثلة في العالم.. مشيرة إلي أن المركز قام بنجاح بإجراء العديد من عمليات القلب المفتوح والعمليات الخاصة بقسطرة القلب وأن مثل هذه العمليات أجريت للأطفال تحت16 سنة ومعظم المترددين علي المركز هم من أبناء الصعيد. .. وتستقبل أعضاء نادي البصر التونسي لدعم المعاقين بصريا ومكافحة العمي استقبلت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية رئيس مجلس أمناء مركز سوزان مبارك الإقليمي لصحة وتنمية المرأة بالإسكندرية أمس وفد' أساتذة جمعية نادي البصر التونسي',لبحث التعاون بين الجمعية المتخصصة في المجالات الطبية التي تكافح العمي والمركز الذي تمتد خدماته من مصر لسائر دول القارة الإفريقية. وشهدت السيدة سوزان مبارك توقيع مذكرة تفاهم بين المركز والجمعية يتم بموجبها تعزيز التعاون بين الجانبين وإنشاء عيادة لمعاقي البصر بالمركز تقدم خدماتها بالمجان لجميع الأعمار.. وقعها عن مصر رئيس المركز الدكتور حسن سلام, وعن تونس الدكتور أحمد الطرابلسي رئيس الجمعية وأخصائي طب العيون والرئيس المشارك في الجمعية العالمية لمكافحة العمي بشرق المتوسط والذي قام بزيارة قصيرة لمصر علي رأس وفد طبي متخصص في مجال أمراض العيون ومكافحة العمي استمرت ثلاثة أيام. تتضمن مذكرة التفاهم إجراء مشروعات رائدة للتعاون المشترك بين الجانبين في افريقيا وتعزيز إنشاء عيادة البصر' الخاصة بالمرأة' في المركز. وقال الطرابلسي إن جمعية نادي البصر التونسي هي جمعية أهلية تضم لفيفا من أطباء العيونبتونس وأساتذة الجامعات المتخصصين ولها أنشطة عديدة في افريقيا حيث يتم تنظيم قوافل طبية مجانية تقوم بزيارة الدول الأفريقية المختلفة للتوعية والعلاج ضد أمراض العيون المختلفة, لافتا إلي أن قوافل الجمعية قامت منذ إنشائها وحتي الآن بزيارة9 دول افريقية وفحص14 ألف حالة. ومن جانبه, قال الدكتور حسن سلام إن توقيع مذكرة التفاهم للتعاون في مجال خدمة المرأة يهدف إلي تبادل الخبرات والتجارب بين الجانبين في مجال صحة المرأة علي مستوي القارة الأفريقية, مشيرا إلي أن أمراض العيون يكثر الإصابة بها لدي النساء وأنها من الأمراض المرتبطة بالنوع الاجتماعي. وأضاف: أن الجانبين سيتعاونان تحت مظلة مذكرة التفاهم التي تم توقيعها أمس في تنظيم القوافل الطبية المشتركة ودورات تدريبية تجوب أنحاء افريقيا في تعاون مشترك حيث يخدم المركز الدول الأفريقية الناطقة بالإنجليزية.