طالعتنا بعض القنوات الفضائية بألفاظ لا تليق بشرف الإعلام يلهث أحد مقدمي برامجها بكلمات يطالب فيها بسرعة إقالة صاحب الفضيلة الإمام الأكبر, ولا أدري كم ثمن هذه الحملة المسعورة ولصالح من, وإن كان يقيننا الصادق يدلنا علي صاحبها والمستفيد من ورائها وهو من يلمع ذاته ويبحث عن المزيد ويخشي أن يفوته القطار قبل أن يتبوأ عرش مشيخة الأزهر. حفظ الله مصر والأزهر بقيادة إمامه المستنير الذي لم يذكر التاريخ عنه أنه طلب منصبا من المناصب وأكره الناس لها; لكن حبه لوطنه وإيمانه بأزهريته تجعله يتبوأ هذه المكانة ليجاهد في حب مصر وأهلها يدافع ويدفع بكل غال ونفيس من صحته وماله وأهله وولده الذي يعرفهم أهل البدو والحضر والحل والحرم, ساحتهم مفتوحة للقاصي والداني والسائل والمسكين وابن السبيل. فمن يشكك في وطنيته وهو أحد الأركان الهامة في بيان الثالث من يوليو عقب ثورة30 يونيو المجيدة,ومن شكك في عقيدته وهو العالم الفذ الزاهد الأصولي الأزهري لم يساوه أقرانه في شئ حيث فاقهم بأشياء علم وقوة وصرامة, ومواقفه المشرفة ضد الجماعات المتطرفة عديدة يعرفها عوام الناس وخواصهم. لذا نقول لمن يمول الحملة ضد الإمام الأكبر شيخ الأزهر: كناطح صخرة يوما ليفلقها فلم يضرها وأوهي قرنة الوعل