كشف تقرير الطب الشرعي النهائي الذي تسلمه محمد الضبع رئيس نيابة حوادث شمال القاهرة حول وفاة سائق عبود عن أن الطبنجة الميري التي تم تحريزها وإرسالها الي الطب الشرعي ظهر عليها آثار اعتداء أمين الشرطة أحمد عبدالعزيز حشاد علي المتوفي عبدالرحمن أحمد19 سنة سائق, وأن ضربه بكعب الطبنجة الميري هو ما أفقده الوعي. وأوضح التقرير أن أمين الشرطة بمباحث مرور القاهرة طارد السائق بعد هروبه من سيارته وأمسك به من الخلف ثم سحله علي وجهه وضربه بكعب طبنجته الميري علي رأسه حتي أفقده الوعي ثم دفعه الي ترعة الإسماعيلية فلقي السائق مصرعه غرقا. وقد وافق المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام علي إحالة أمين الشرطة أحمد عبدالعزيز حشاد الي محاكمة عاجلة أمام محكمة الجنايات بعد أن أعد المستشار عمرو قنديل المحامي العام الأول لنيابات شمال القاهرة قرار الاحالة بعدما ثبت في تقرير الطب الشرعي النهائي اعتداء أمين الشرطة علي السائق بالضرب, وقد وجهت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد. وأتي تقرير الطب الشرعي النهائي ليدحض ما ادعاه المتهم بشأن قيام السائق بإلقاء نفسه بترعة الإسماعيلية هربا من رجال الشرطة لسيره عكس الاتجاه وعدم حمله لرخصة قيادة. تعود أحداث القضية لشهر نوفمبر العام الماضي عندما شاهد ضباط المرور ورجال السرفيس بموقف عبود المجني عليه عبدالرحمن يقود أتوبيس الرحلات في الاتجاه المعاكس فهرعوا لضبطه لتحرير مخالفة مرورية ضده, فاستقل أمين الشرطة واثنان من موظفي السيرفيس أتوبيس الرحلات مع المجني عليه لتحرير المخالفة بموقف عبود بعد أن تبين عدم حمله لرخصة قيادة وأثناء سيرهم غافلهم المجني عليه ومعه التباع وقفزا خارج السيارة فطارده أمين الشرطة, وألقي عليه الحجارة حتي أصابه بكدمات متفرقة بالرأس أفقدت المجني عليه الوعي ليموت غرقا بترعة الإسماعيلية, وما أن وصل الخبر الي مسامع أسرة المجني عليه حتي تجمعوا في موقف عبود وأحدثوا حالة من الشغب والفوضي وقاموا بقطع الطريق لمدة ساعتين اعتدوا خلالها علي رجال الشرطة وكسروا زجاج بعض السيارات داخل موقف عبود, فهرع اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن القاهرة وبصحبته قيادات المديرية وفرضوا كردونات أمنية وسيطروا علي الموقف ثم قامت شرطة المسطحات المائية باستخراج جثة المجني عليه من ترعة الإسماعيلية.