تحل في شهر مارس الجاري الذكري الرابعة لكارثة زلزال11 مارس2011 م الذي تعرضت له منطقة شمال شرق اليابان, علاوة علي ذلك ضربتها الأمواج البحرية التسونامي المدمرة جميع مدن المنطقة لتتساوي بالأرض,ولقي اكثر من10 الآف شخص مصرعهم,ودمرت أيضا المطارات المحيطة بالمنطقة, لكن الشعب الياباني تجاوز تلك الكارثة واعادوا بناء دولتهم بالعزيمة والاصرار,واستطاعت الحكومة اليابانية اعادة اعمار المنطقة يالكامل. وتم إنشاء العديد من المصانع في المنطقة المنكوبة لاعادة تدوير مخلفات المنازل والمباني لإعادة استخدامها مرة أخري كمواد بناء لاعادة إعمار المنطقة. وتعاطفا مع الشعب الياباني توجه بعض طلاب قسم اللغة اليابانية لمقر السفارة ودونوا هذه الرسالة في دفتر الزيارات بالسفارة وهي قلوبنا مع الشعب الياباني ونصلي من اجل أسر ضحايا الزلزال والتسونامي توقيع أسرة قسم اللغة اليابانيةوآدابها. وهذه الرسالة التي أرسلتها أسرة قسم اللغة اليابانية تذكرنا بما قاله الشاعر الكبير أحمد شوقي عقب الزلزال المدمرالذي اصاب اليابان عام1923 م في مدينة طوكيو ويوكوهاما, وذلك تعاطفا مع شعب اليابان. وعقب هذا الزلزال تحطمت محطة فوكوشيما النووية, وواجهت اليابان أزمة كبري في توليد الطاقة الكهربائية,فأطلقت الحكومة اليابانية وقتها حملة قومية كبري لترشيد استهلاك الكهرباء في جميع أنحاء اليابان تعرف باسمSetsuden, وقد تصادف في تلك الفترة في مصر كثرة انقطاع التيار الكهربائي بعد ثورة25 يناير2011 م وبشكل متكرر. وقد قامت السفارة اليابانيةبالقاهرة بنقل التجربة اليابانية في ترشيد استهلاك الكهرباء, وأطلقت نفس الحملة داخل الجامعات المصرية, فقام الملحق الاقتصادي الياباني لدي السفارة بإلقاء الندوات واللقاءات الإعلامية من اجل تعريف المصريين بالتجربة اليابانية في ترشيد الكهرباء, وقدم شرحا مفصلا عن الظروف القاسية التي واجهتها اليابان بعد حادثة فوكوشيما النووية وخطر نقص الطاقة الكهربائية, وأكد في حديثه علي ضرورة أن يتكاتف جميع المصريين حكومة وشعبا في نشر فكرةSetsuden اليابانية. وختاما... علينا أن نستفيد من تجارب الشعب الياباني في مواجهة الأزمات, فالشعب هو مصدر القوة والتحدي لتجاوز الأزمات. رئيس قسم اللغة اليابانية- جامعة القاهرة