أكد الرئيس محمد حسني مبارك ان قوي الإرهاب لن تفلح في ترويع ابناء الشعب او تحرم اقباط مصر من فرحة اعياد الميلاد. جاء ذلك خلال الاتصال الذي أجراه الرئيس امس بقداسة الانبا شنودة الثالث, بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وهنأه خلاله وأقباط مصر بعيد الميلاد المجيد. وأوفد الرئيس السيد سعيد كمال زادة كبير امناء رئاسة الجمهورية الي كاتدرائية الأقباط الارثوذكس بالعباسية لتقديم التهنئة الي قداسة البابا شنودة والأقباط الارثوذكس بالعيد, وحضور الاحتفال المقام بها الذي رأسه قداسة البابا بنفسه مساء أمس. وقد شهد القداس حضور عدد كبير من الشخصيات الرسمية والتنفيذية والشخصيات العامة بجانب مئات المصريين الذين احتفلوا معا بعيد الميلاد المجيد. وشكر البابا في كلمته في ختام الاحتفال الرئيس مبارك الذي جعل عيد الميلاد عيدا وطنيا لجميع المصريين معربا عن شكره ايضا لتهنئة الرئيس في مكالمته معه صباح امس, وذكر عبارته التي اكد فيها ان دماء ابنائنا ليست رخيصة. صرح الدكتور السباعي احمد السباعي, كبير الاطباء الشرعيين بأن مصلحة الطب الشرعي تعلن تقريرها الطبي والخاص بالبصمة الوراثية للاشلاء والجثث التي كانت موجودة في حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية يوم السبت او الاحد المقبلين علي ان ترسل التقارير فور الانتهاء منها الي المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام. وكان النائب العام قد اكد امس في بيان رسمي اعلنه من مقر نيابات الاسكندرية ان ايا ممن تم الاستماع لأقوالهم بخصوص الحادث لم يقف علي كيفية حدوث الانفجار او من قام به. وأوضح ان التحقيقات لم تتوصل بعد الي ان الرأس الآدمية التي عثر عليها بمكان الحادث هي لمرتكب الجريمة أو لأحد الضحايا. فيما اصدر المستشار عبدالمجيد محمود تعليماته الي خبراء الادلة الجنائية بسرعة الاطلاع علي تقارير الصفة التشريحية للمتوفين والمصابين, ومناظرة الاجزاء الآدمية التي عثر عليها بمكان الحادث والاجسام المستخرجة من جثث الضحايا لاجراء الفحوص اللازمة واعداد تقرير مفصل عنها لمحاولة تحديد هوية الجاني. كما كلف كبير الاطباء الشرعيين والفنيين المختصيين بالانتقال لمكان الانفجار لإجراء المعاينة الكاملة لبيان مركز ومصدر الانفجار وآثاره علي المكان والاشخاص المتوفين والمصابين لوضع كيفية تصور حدوثه. وتواصل الرفض المصري للتدخلات الخارجية في شئوننا الداخلية حيث اكد احمد ابوالغيط, وزير الخارجية ان مسئولية حماية الاقباط في مصر تقع علي عاتق الدولة المصرية فقط وذلك ردا علي بعض التعليقات الاوروبية حول الحادث وقال حديث قيادات كنسية ومدنية غربية حول هذا الموضوع تحت دعوي الدفاع عن المسيحيين في مصر غير مقبول مؤكدا ان الكنيسة المصرية مستقلة وتستطيع الدفاع تماما عن مواقفها وآرائها. وحذر ابوالغيط من محاولات الاستفادة من العمل الاجرامي, قائلا ان هذه المحاولات ستصطدم بردود فعل رافضة. وفي السياق نفسه وصف السفير حسام زكي, والمتحدث الرسمي باسم الخارجية, تعليقات سمير عون رئيس حزب التيار الوطني في لبنان بشأن الحادث بأنها بعيدة عن اللياقة وتعكس حقدا دفينا لديه ضد مصروقال من الافضل ان يصوم السيد عون عن التصريحات السخيفة التي يبدو أنه ادمنها خاصة ضد مصر. بينما وصف الدكتور أحمد نظيف, رئيس مجلس الوزراء الحادث بانه عمل ارهابي استهدف امن مصر واستقرارها واحداث فتنة بين المسلمين والمسيحيين, مؤكدا ان المصريين بوعيهم يدركون هذه الحقيقة, وقال ان المحبة تسود بين جميع المصريين علي مدي التاريخ. وقال في لقائه برؤساء مجالس ادارات ورؤساء تحرير الصحف انه لايمكن ان يكون مصدر هذا الحادث مصريا حقيقيا, مؤكدا ان المجلس سيتحرك في المرحلة المقبلة لتأكيد فكرة المساواة وعدم التفرقة وترجمة ذلك عمليا في اطار تشريعي وتنفيذي.