هي واحدة من أجمل الأصوات النسائية المصرية الحالية.. لكن ليس صوتها وحده هو الذي جعلها في مصاف أهم مطربات مصر والعالم العربي بل هو إحساسها العالي الذي ميزها بين مئات الأصوات المصرية والعربية إنها أنغام التي إلتقيناها وكان لنا معها هذا الحوار المليء بالتفاصيل * ألبوم ماحدش يحاسبني.. من ثلاث أغنيات فقط.. لماذا؟! ** أبدا.. مجرد شكل جديد لتقديم الغناء.. فليس بالضرورة ألا يقل الألبوم عن عشر أغنيات ولايوجد سبب لتمديد عدد الأغنيات من الأصل! فإذا اصبح عندي ثلاث أغنيات جميلة ستشبع جمهوري فلماذا لا أقدمها حتي يستمتع بها حتي أعثر علي غيرها؟ هذا هو المنطق الذي فكرت به عندما أصدرت الألبوم. * شعرنا أن الاغنيات تحمل لونا شبابيا ربما يكون جديدا عليك.. هل قصدت هذا؟ ** لم أقصد أن يكون شبابيا.. لكنني قصدت أن يكون جديدا, وهذا ما أحرص عليه في كل ألبوماتي وليس ماحدش يحاسبني فقط.. فأنا أبحث دائما عن كل ما هو جديد من ألوان الموسيقي والغناء. * تحرصين أيضا علي تجديد شكلك كما رأينا في صورة البوستر؟ * ليس نفسي, حرص علي تجديد ما أقدمه من طرب وغناء, لكن لا بأس من تغيير الشكل أو عمل نيولوك من حين لآخر.. وفي ألبوم ماحدش يحاسبني كان لون الألبوم جديدا ويحتمل أن يكون شكلي جديدا أيضا فأقدمت علي التغيير الذي أعجبني جدا. * كان جديدا أيضا أن نستمع إلي كلمات مثل ماحدش يحاسبني من أنغام.. إلي أي مدي ترفض أنغام أن يحاسبها أحد؟ ** إلي مدي بعيد جدا..!! ليس لإنني أعتبر نفسي فوق المحاسبة ولكن لإنني شخصية مستقلة جدا بطبعي كما إنني أحاسب نفسي لحظة بلحظة قبل أن يحاسبني أحد لذلك فأنا لا أدع فرصة لأحد كي يحاسبني. * ردك هذا يجعلني أواجهك بتهمة كثيرا ما توجه إليك وهي الغرور.. ماردك؟ ** أبدا والله.. صحيح أنني سمعت هذا الاتهام كثيرا ثم اكتشفت سببه أو مصوره وهو أنني عندما أقوم بالتركيز في أي شيء حتي لو كان قيادة السيارة فإن ملامح وجهي تتجهم تلقائيا.. وبما أنني لا أقوم بشيء بدون تركيز حتي لو كان مجرد كلام فإن وجهي ربما يعطي انطباعا بالغرور لكن من يعرفونني عن قرب يعلمون أنه أبعد الصفات عني. * كثيرون يقولون أن ما يميز أنغام هو أحساسها العالي.. أكثر مما يميزها صوتها.. هل توافقينهم؟ ** أدري ما الذي يميزني عند جمهوري أكثر... هل هو صوتي أم أحساسي.. لكنني مقتنعة أن الذين يغنون كثيرون جدا فما أسهل أن يدخل شخص إلي الاستوديو ويغني.. لكن بالنسبة لي فإن الإحساس هو شيء مهم جدا بل إنه أهم شيء فأنا لا استطيع غناء أي كلمات بدون أن أحسها.. فمثلا عندما ذهبت لتسجيل أغنية عايشة الحالة غنتها أول مرة علي أساس أنها بروفة لكن لانني كنت عايشة الحالة فعلا فإنها خرجت رائعة من المرة الأولي وسجلناها دون بروفات!! كل هذا لانني غنتها وأنا مبسوطة فالإحساس مهم جدا بالنسبة لي. * بالإضافة للإحساس.. ما الذي يميز أنغام عن مطربات جيلها؟ ** أعتقد أنني محظوظة بالنسبة لكثيرات منهن وذلك لانني أهوي المزيكا ولم أحترفها حتي الآن!! فبالنسبة لي المزيكا هي متعتي: أستمتع بسماعها مثلما استمتع بالغناء تماما.. عالم الموسيقي بالنسبة لي هو عالم ممتع وليس مهنة شاقة. * تقدمين كليبات قليلة لكنها متميزة جدا.. إلي أي حد تتدخلين فيها؟ * كلامك صحيح والحمدلله علي ذلك. فمثلا كليب سيدي وصالك أحدث ضجة بل نقلة في عالم الكليب وبالنسبة لسؤالك فإن تدخلي ليس كبيرا لإن الكيب في الأول وفي الأخر هو رؤية مخرج.. طبيعي أننا نتناقش فيها لانني لابد أن أقتنع بالفكرة التي سأقدمها لكنني أؤمن بأن المخرج هو الفيصل في الموضوع أنه يري صورة شاملة أكثر مني فمن الممكن أن أحب تقديم شيئ محدد في الكليب لكن يكون تنفيذه صعبا مثلا أو تكون تكلفته عالية جدا فلا يصلح انتاجيا وهكذا.. فما دمت اعمل مع محترفين فأنا أوقن بأنهم يرون ما هو الأفضل لي. *ما رأيك فيما يتردد حاليا من أن بعض شركات الإنتاج العربية تحاول تجميد المطربين المصريين؟ ** لا أؤمن بهذا الكلام علي الاطلاق.. لانني لا أؤمن بنظرية المؤامرة وأعتقد أن الذي يؤخر بعض المطربين المصريين هو تفكيرهم بهذه الطريقة!! ولو أنهم كفوا عن هذا التفكير وتفرغوا لإنتاج فن جيد فلن يستطيع أحد تجميدهم لإن في النهاية الكل يخضع لما يريده الجمهور. * ربما تقولين هذا لانك تغنين كثيرا باللهجة الخليجية لذلك فأنت مرحب بك من شركات الإنتاج العربية؟ ** أنا أول مطربة مصرية غنت باللهجة الخليجية لانني لا أري في ذلك عيبا.. مادام الفنان يستطيع نطقها كما ينطقها أهلها وقد غنيتها لأنها كانت لونا جديدا من الغناء وكما قلت فأنا أحب تجربة الجديد دائما وقد نجحت جدا وقلدها كثيرون.. لكن الحمدلله فأنا لم أكن مضطرة في أي وقت لعمل شيء غير مقتنعة به لمجرد جذب شركات الإنتاج كما يقولون فصوتي وحده قادر علي هذا والحمدلله. * بمناسبة شركات الإنتاج.. هل توافقين علي عمل كونترول علي الاغاني علي الإنترنت لتقليل خسارة شركات الإنتاج؟ ** طبعا.. فليس هناك شخص واحد يوافق علي خسارة هذه الشركات بسبب تسريب الأغاني علي الانترنت فهذا معناه انهيار شركات كبيرة تنهار معها بيوت العاملين بها ويضر آلاف الأشخاص وبالطبع فإن هذا الضرر يؤثر علي صناعة الغناء بالكامل فليس صحيحا أن المطرب يفضل أن يتم تسريب أغنياته علي الانترنت حتي يسمعه جمهور أكبر لان هذا مجرد تفكير قاصر فالمطرب سيتأثر أيضا بخسائر شركات الإنتاج لذلك لابد من وضع حل سريع وفعال لهذه المشكلة. * أخيرا.. كيف تعيش أنغام حاليا بعيدا عن الحب؟ ** أعيش في سعادة كبيرة في وجود ابني عمرو وعبد الرحمن وهما يملآن وقتي كله بل علي العكس فأنا أحيانا أشعر بالتقصير عندما لا اكون معهما بشكل كامل بسبب عملي لذلك أحاول بكل جهدي تعويضهما عن غيابي عنهما.