فيما جددت الحكومة ووزراؤها المعنيون بالوقود تأكيدهم علي عدم وجود أزمة في السولار ونسبوا ما يحدث إلي الشائعات, خرجت الطوابير الممتدة أمام المحطات عن الإطار الحكومي لتعلن وجود أزمة حقيقية عبر عنها التكدس والجراكن وتعطل الحركة المرورية أمام المحطات في العاصمة وعدد كبير من المحافظات. كما خرج أصحاب المحطات أيضا عن النهج الحكومي في تبرير الأزمة, واتهموا الشركات بعدم توريد الكميات المعتادة إلي المحطات. ففي القاهرة والجيزة شهدت محطات الوقود زحاما مكثفا ليلة أمس وامتدت الطوابير إلي الشوارع الرئيسية الأمر الذي تسبب في إعاقة الحركة المرورية. وأكد سائقون أمام محطة بشارع السودان أنهم يضطرون إلي دفع ما سموه ب إكراميات للعاملين بالمحطة حتي يتجنبوا الوقوف في الطوابير والانتظار لساعات طويلة أمام المحطات. وقال أسامة البشاري صاحب محطة ل الأهرام المسائي إن سبب الأزمة هو نقص الكميات التي تطرحها الشركات, لافتا إلي أن الطلب المتزايد أكثر من الكميات الموجودة بالمحطة وهو ما يؤدي إلي تكدس السيارات وتفاقم الأزمة. فيما أكد محمد زكي صاحب مكتب رحلات, أن السائقين هم سبب الأزمة بسبب لجوئهم إلي تخزين السولار في جراكن خوفا من ارتفاع الأسعار أو حدوث أية أزمة طارئة.