يعقد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا في31 مارس الجاري حيث يمثل فرصة للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين بمشاركة الدول ومؤسسات التمويل الإقليمية والدولية حيث مازال لهيب الكارثة الإنسانية في سوريا مستعرا حاصدا عشرات الآلاف من الأبرياء ومدمرا كافة مظاهر الحياة ومهجرا للملايين. وتأتي استضافة الكويت لأعمال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا من شعور مشترك يربط الكويت والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بحجم المسئولية الملقاة علي عاتقهم بالنسبة للنزاع الدموي المستمر في سوريا وسعيهم المتواصل والحثيث للتخفيف من معاناتهم هناك والتحدي الكبير والمتزايد بشأن موضوع اللاجئين منهم إلي دول الجوار. وتعتبر الاحداث والاجواء المعيشية الكارثية التي يمر بها السوريون حافزا تجعل من الجميع شركاء في رفع الكارثة الانسانية التي يعاني منها اللاجئون السوريون في تركيا ولبنان والاردن وغيرها من الدول والدفع باتجاه انجاح المانحين وكان قد قام المؤتمر الدولي الاول للمانحين لدعم ابناء الشعب السوري بتوفير مبلغ مليار ونصف المليار دولار أمريكي كمنح ومساعدات للاجئين السوريين تم تسليمها الي الأممالمتحدة التي بدورها سلمتها الي المعنيين في منظماتها المتخصصة لمساعدة ما يصل الي مليون لاجئ سوري وأربعة ملايين آخرين تضروا جراء الأزمة لكنهم لم يغادروا سوريا. بينما أسفر المؤتمرالدولي الثاني للمانحين الذي عقد في يناير2014 وافتتحه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد لدعم الوضع الإنساني في سوريا عن تبرع الكويت بمبلغ500 مليون دولار أمريكي من القطاعين الحكومي والأهلي لدعم الوضع الإنساني للشعب السوري فيما بلغ إجمالي قيمة التعهدات الدولية المعلنة في ختام المؤتمر2.4 مليار لدعم الوضع الإنساني للشعب السوري, في ظل استمرار الأوضاع الكارثية والظروف القاسية التي يعاني منها أشقاؤنا في سوريا في الداخل والخارج. وفي هذا الاطار تسلم الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية دعوة رسمية من دولة الكويت للمشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم أبناء الشعب السوري المقرر بالكويت في31 مارس الجاري. وأكد العربي أهمية هذا المؤتمر وحرص الجامعة العربية علي ايجاد حل سريع وعاجل لرفع المعاناة الإنسانية عن النازحين واللاجئين السوريين الذين يقدرون بالملايين. مرحبا بالمشاركة في هذا المؤتمر الذي يعقد للمرة الثالثة تحت رعاية أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر وبالتنسيق مع الاممالمتحدة. نهلة متولي