غزة أ.ش.أ: أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه مستعد للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) للبحث في توقيع اتفاقية تسوية سلمية. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة معآريف عن نتانياهو قوله خلال جلسة حكومته أمس تعقيبا علي تصريحات أبومازن التي يري فيها امكانية التوصل إلي اتفاق خلال شهرين ' أقول إنني مستعد للاجتماع معه وجها لوجه حتي خروج الدخان الأبيض'. ويأتي تشبيه نتانياهو هذا كإشارة منه علي استعداده لعقد اجتماعات متكررة وطويلة مع الرئيس الفلسطيني للخروج باتفاق يقبله الطرفان, داعيا الرئيس الفلسطيني إلي القبول باستئناف مفاوضات التسوية السلمية. في الوقت نفسه, رفض وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك التعليق الرسمي علي ما نشرته صحيفة' هاآرتس' الإسرائيلية أمس من تصريحات لمسئولين أمريكيين بشأن خيبة أمل الإدارة الأمريكية من إيهود باراك بسبب مبالغته في الحديث عن دوره في عملية السلام وقدرته علي اقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاستمرار فيها. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن محلليين سياسيين اسرائيليين قولهم' ان الوزير باراك معني بالبقاء في الحكومة أكثر من أي شيء آخر, وبالتالي فانه يعيد مايسمي بسياسة الوضع الراهن'. وأكد المحلل السياسي وديع أبو نصار أن إسرائيل معنية بادارة الصراع وليس بحله, ومن ثم يتحدثون في أحسن الاحوال عن تنازلات بسيطة,وانه حتي اللحظة لاتبدوا نية حقيقية لدي إسرائيل لحل قضايا الوضع الدائم طبقا للقانون الدولي. وكانت تقارير صحفية إسرائيلية نشرت أمس قد ذكرت ان الادارة الامريكية غاضبة ازاء وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بسبب مبالغته في الحديث عن دوره في عملية السلام وقدرته علي اقناع نتنياهو بالاستمرار فيها. وأشارت صحيفة' هاآرتس' الإسرائيلية بموقعها الألكتروني ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومسئولون آخرون في الادارة الأمريكية يشعرون باستياء الآن بسبب توقف عملية السلام ويشعرون أن باراك قد ضللهم. وفي عمان, دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون المجتمع الدولي إلي التدخل لوضع حد للعدوان الوحشي الإسرائيلي علي المدنين وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل الذي يمارس الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحقه أبشع الممارسات الإرهابية. وأكد الزعنون- في بيان وزعه المجلس الوطني الفلسطيني أمس من مقره بالعاصمة الأردنية' عمان'- ضرورة إلزام الاحتلال الإسرائيلي بالأنظمة والقوانين الدولية التي تعطي الشعب الفلسطيني حقوقه التي أقرتها الهيئات الدولية المختلفة, والتي لن يتخلي عنها وسيستمر في صموده ومقاومته حتي تتحقق أهدافه المتمثلة بعودة اللاجئين إلي ديارهم وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وأدان التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق أبناء الشعب الفلسطيني والذي تمثل بإقدام جنود الاحتلال الإسرائيلي أمس علي اغتيال الشهيد احمد محمود مسلماني أثناء توجهه إلي عمله علي حاجز' الحمرا' في منطقة الأغوار الوسطي بدم بارد وقتل الشهيدة جواهر أبو رحمة أثناء مشاركتها في المسيرة الشعبية السلمية ضد الجدار العنصري في بلعين.