أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية أنه من السابق لأوانه تحديد الجهة والأسلوب الذي تم به تنفيذ الحادث الإرهابي الإجرامي الذي وقع ليلة الاحتفال بعيد رأس السنة بالإسكندرية مشيرا إلي وجود أصابع خفية تحاول إذكاء الفتنة. جاء ذلك أمام اللجنة البرلمانية المشتركة بمجلس الشعب في اجتماعها أمس. وأكد الدكتور مفيد شهاب أن هذا الحادث الإجرامي لن يمر مرورا عاديا بل سيتم التعامل معه بكل حسم في ضوء ما أكده الرئيس حسني مبارك وحرصه علي أمن مصر الذي هو أولوية أولي تعلو علي أي اعتبار. وقال إن ملابسات الحادث تؤكد أن هناك أسلوبا جديدا متصاعدا علي مستوي العالم وفي منطقتنا في العمليات الإرهابية مؤكدا أن الحادث اتسم بالخسة والغدر وهذا الحادث حاول أن يوجد جوا من الاحتقان بين المسلمين والأقباط وأن هناك أصابع خفية تحاول إذكاء الفتنة. وأكد أن الداخلية اتخذت مجموعة من الإجراءات لتأمين الكنائس بعد تهديد القاعدة بالقيام بعمليات إجرامية ضدها مشيرا إلي أن محافظ الإسكندرية ورجال الأمن انتقلوا إلي مكان الحادث فور وقوعه وانضم إليهم في الصباح عدد من الوزراء منهم وزراء الصحة والشئون القانونية والمجالس النيابية والتنمية المحلية. وقال إن هناك حرصا من رجال الأمن علي تأمين الكنائس ودلل علي ذلك بإصابة أحد ضباط الأمن بإصابات بالغة وخطيرة مشيرا إلي أنه بعد وقوع الحادث ونقل المصابين إلي مستشفي قريب من موقع الحادث سارع المواطنون من المسلمين بالتبرع بالدم لأشقائهم من الأقباط وهذا يبعث الأمل والتفاؤل. وقال إنه من السابق لأوانه تحديد الجهة والأسلوب الذي تم في هذه الجريمة موضحا أن الأمر ليس نتيجة سيارة مفخخة وإنما هناك عبوة انفجرت من شخص انتحاري لقي مصرعه في الحادث وهي محلية الصنع وتصل إلي ما بين9 و10 كيلو جرامات والانفجار تسبب في إتلاف سيارتين وبلغ عدد المتوفين22 وصرحت النيابة بدفن الجثث والمصابين74 وباقي46 حالة تحت العلاج. وأضاف أن الحادث أسفر عن تلفيات في مبني الكنيسة ثم كسر الباب وعدد من النوافذ وكذلك كسر باب المسجد وبعض النوافذ إضافة إلي تلفيات في عدد من السيارات مؤكدا أن القداس الذي أقيم مساء أمس الأول حضره عدد كبير من المواطنين وحضرته بتكليف من الرئيس مبارك وعدد من الوزراء ومحافظ الإسكندرية ورجال الدين الإسلامي وعدد من قيادات البرلمان. وقال إن الحادث مؤسف ومؤلم للغاية ومن قام بهذه الجريمة لن يتمكن من تحقيق أهدافهم للنيل من أمن واستقرار مصر. ومن جانبه أكد اللواء عدلي فايد مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام أن الحادث وقع بعد منتصف الليل بعد خروج الإخوة المسيحيين من الكنيسة وانتقلت قوات الأمن علي الفور إلي موقع الحادث وتم احتواء حالة الاحتقان لدي الإخوة المسيحيين وهذا أمر طبيعي والشرطة احتوت هذا الاحتقان وهذا أدي إلي تهدئة الأمور وتم وقف أي تداعيات للحادث. وقال إن عدد المتوفين وصل إلي22 بينهم7 رجال و7 سيدات و3 جثث مجهولة وأشلاء لجثتين مشيرا إلي أن السيارة محل الاشتباه كانت تمر أمام الكنيسة والتفجير ليس من هذه السيارة وأوضح أن السبب في الحادث هو عبوة بها صواميل ورولمان بلي أحدثت إصابات وقال إن التلفيات حدثت في الكنيسة والمسجد معا وهذا دليل علي أن الهدف من الحادث ليس الأقباط وإنما يستهدف الجميع. وقال فايد إن هناك عناصر خارجية خططت لتنفيذ هذه الجريمة مؤكدا أن جميع الكنائس علي مستوي الجمهورية تخضع لحراسة أمنية وعقب تهديدات القاعدة تم تعزيز هذه الحراسات. وأوضح أن هذه الكنيسة كان بها ضابط و4 أفراد وفي عيد الميلاد تم تعيين ضابطين و8 أفراد إضافيين مؤكدا أنه لا يمكن منع الجريمة في أي دولة من دول العالم. وقال فايد إن الأمن كان موجودا قبل وبعد الحادث مشيرا إلي وجود أجهزة لتصوير الشوارع أمام دور العبادة لافتا إلي أن ذلك مكلف.