يخطئ من يتصور أن تغيير الخطاب الديني سيأتي بالأصوات العالية في الفضائيات والبرامج المحدودة والضعيفة في التليفزيون الرسمي والخطب الموجهة في المساجد وأنصاف الخبراء في الإعلام والدرجة الثالثة من شيوخ الأزهر وتغيير الخطاب الذي يحتاج المشاركة كل أجهزة الدولة ووزارات عديدة وهيئات ومؤسسات ومدارس وجامعات ووبلاش الاعتماد علي كلمتين لوزير الأوقاف وموقف للمفتي وقرار لشيخ الأزهر.. توقعت أن يخرج علينا كل رؤساء الأحزاب وعدد هائل من التيارات السياسية والشخصيات العامة بالتعليق علي خطاب الرئيس السيسي الأحد الماضي.. كل واحد خرج يتكلم ليبني رؤية سياسية أو رد فعل لخطاب مهم ولكن لأن كل هؤلاء مرشحين في البرلمان وفرصة للتلميع والشو!! عودة حسن شحاتة لقيادة المنتخب الوطني مرة أخري يؤكد أن مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي ليس المسئول عن إدارة شئون اللعبة بل يديرها رجال جمال مبارك والحزب الوطني وأقصد هنا سمير زاهر وهاني أبو ريدة وشوبير والهواري هؤلاء هم الذين يديرون لعبة كرة القدم وما يظهر علي الساحة مجرد لعبة. تصور أعضاء التحليل الكروي أن الأهلي كان من الممكن أن يعود من الجزائر بكأس السوبر الإفريقي بضربة حظ وهؤلاء لا يعرفون أن بطولات المباراة الواحدة من الممكن أن يظهر خلالها فريق في قمة مستواه ويكون المنافس أقل مستوي ولكن نحن نحلل بالنتيجة دون رؤية للمستوي والإعداد والظروف والتشكيل والعناصر المشاركة في الفريق. توقف الدوري في القسم الثاني لا يضر بخزائن الأندية تلك هي الحقيقة وما يدعيه حيتان كرة القدم في أندية القسم الثاني من توقف النشاط والأزمات المالية غير صحيح وأندية القسم الثاني تبيع لاعبين بملايين الجنيهات ولا تملك ملاعب وثمن البيع يذهب لجيوب المهيمنين علي الأندية والسماسرة. يحاول البعض إلهاء الناس بأي شو رياضي.. ليس عودة الدوري أو خلافه ولكن بموضوع ومجلس إدارة نادي الزمالك حتي ينشغل الناس بأيام كثيرة من الشو والإلهاء وشغل فراغ الناس! هذا هو المخطط! للأسف الشديد تحولت أندية وجه بحري إلي ساحات للدعاية الانتخابية للبرلمان.. المرشحون استغلوا الأندية الاجتماعية للقاءات والتربيطات وبدء حملات الدعاية ولقاء سماسرة الانتخابات والمضحك في أندية الدقهلية أن سماسرة الكرة هم أنفسهم سماسرة حيتان الانتخابات والأندية الاجتماعية بالمحافظة تحتل الصدارة في الدعاية.