بوادر أزمة جديدة بدأت تظهر في الأفق بين مجلس إدارة نادي الزمالك واتحاد الكرة بسبب الأحداث التي شهدتها مباراة القمة بسبب ما تردد عن وجود نوايا لدي إتحاد الكرة لتوقيع عقوبات علي مهاجمه الأسمر شيكابالا بعد الشائعات التي ترددت في الساعات القليلة الماضية عن أن تقرير مراقب المباراة أدانه وذكر قيام اللاعب برفع الحذاء لجماهير الأهلي بعد الهتافات العدائية التي تعرض لها في لقاء القمة, رغم أن المراقب لم يشاهد بنفسه الواقعة ولم ترصدها كاميرات التليفزيون التي نقلت المباراة مما جعل مجلس إدارة النادي علي يقين أن هناك توجيهات صدرت للمراقب بأن ينص تقريره علي ما يدين اللاعب لإيقافه. وكان مجلس إدارة نادي الزمالك عقد جلسة ودية غير رسمية مساء أمس السبت حضرها عدد غير قليل من مسئوليه لمناقشة نوايا اتحاد الكرة وموقف النادي في حالة تعرض نجمه الأسمر لعقوبات من أي نوع من لجنة المسابقات في الأيام القليلة المقبلة. وإتفق مسئولو الزمالك علي تصعيد الأزمة وشكوي إتحاد الكرة المصري للاتحاد الدولي الفيفا لعدم تصديه بحسم للهتافات العدائية العنصرية التي يتعرض لها شيكابالا بشكل شبه دائم ومنتظم من جماهير الأهلي في الفترة الماضية والتي وصلت للذروة في مواجهة الفريقين يوم الخميس الماضي والتي تخطته ووصلت لحدود أسرته.. وهو ما تحرمه لوائح الإتحاد الدولي لكرة القدم ولا تتهاون في التصدي له. وطالب مسئولو الزمالك بضرورة عقاب جماهير الأهلي وألا تقتصر علي حدود الغرامة المالية التي لا تدفعها الجماهير من الأساس بل ضرورة حرمانهم من حضور مبارياته في الدور الثاني وتنفيذ اللوائح المعمول بها في الكثير من الإتحادات الأوروبية التي تصل لحد خصم نقاط من الفريق الذي تأتي جماهيره بهتافات عنصرية ضد اللاعبين بل وإيقاف المباريات عندما تصدر من المدرجات مثل هذه الهتافات العنصرية وهو ما لم يحدث في لقاء القمة ولم يطلبه المراقب من الحكم النمساوي الذي لم يكن يعرف حقيقة الهتافات لجهله باللغة العربية ولم يقم المراقب بواجبه وينبهه لتجاوزات الجماهير مما يعد تقصيرا وإنحيازا غير مقبول من المراقب الذي إتهمه مسئولو الزمالك بإما أنه لا يجهل باللوائح أو تعمد مجاملة الأهلي وجماهيره خاصة وأن اللائحة المحلية تنص علي أنه في حالة وجود هتافات خارجة من الجماهير يوقف الحكم المباراة وفي حالة تكرارها يتم إلغاء اللقاء. وناقش المجلس أيضا المشكلة التي فجرها مجدي عبد الغني عضو مجلس إدارة إتحاد الكرة والمشرف علي لجنة شئون اللاعبين بتهديده بمنع الزمالك من قيد لاعبين جدد خلال فترة الإنتقالات الشتوية المقرر لها في يناير الحالي لعدم سداده لعقد أيمن عبد العزيز لاعبه السابق الذي لم يتم قيده في بداية الموسم الحالي. وتحدي مسئولو الزمالك أن يستطيع اتحاد الكرة تنفيذ توصية مجدي عبد الغني لأسباب عديدة أهمها أنه لا يعد الرئيس الفعلي للجنة شئون اللاعبين وموقفه من الإشراف علي اللجنة غير قانوني بعدما تقدم باستقالته للجمعية العمومية وتم قبولها والثاني أن لجنة شئون اللاعبين لم تراع القواعد القانونية في المشكلة بدليل أن الزمالك لم يتلق أي إنذارات منها في الفترة الماضية ثم الأهم انه لم يتم التحقيق مع الزمالك في الشكوي المقدمة من اللاعب رغم إمتلاك النادي لمستندات تجعل موقفه الأكثر قوة في الأزمة.. وأخيرا فإن كل اللجان داخل إتحاد الكرة ليس من حقها إتخاذ قررات وإنما توصيات لا يمكن العمل بها إلا بعد عرضها علي إتحاد الكرة ليعتمدها أو يرفضها. ومن المقرر أن يرسل مجلس إدارة نادي الزمالك بأوراق قيد لاعبيه الجدد المدافع الأيمن أحمد سمير والمهاجم الجزائري لاعب شبيبة القبائل محمد عودية لاتحاد الكرة لضمهما بشكل رسمي للقائمة متحديا أن يستطيع اتحاد الكرة رفض قبول أوراق قيدهما. وما يزيد من ضيق مسئولي الزمالك أن مجلس الإدارة كلف الثنائي المهندس طارق غنيم والدكتور عبد الله جورج سعد لبحث المشكلة مع مجدي عبد الغني وتقديم المستندات التي تؤكد صحة موقف النادي في الأزمة ورغم تحديد موعد للاجتماع بعضو مجلس الإدارة فإنه تخلف علي الحضور بعد انتظار له دام ما يزيد علي ساعتين في اتحاد الكرة بالجبلاية.
