أعلنت د.مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان أن مختلف جوانب معدلات فقر الأطفال في مصر بدأت تتراجع, مؤكدة أن التركيز علي فقر الأطفال يتم في العالم كله وليس في مصر فقط, حيث أدركت الدول أن الاستثمار في الأطفال يحقق أعلي ربحية. وشددت علي أن مصر كانت في مقدمة الدول التي أولت أهمية لحماية حقوق الطفل, فقد أعطي الرئيس مبارك أهمية قصوي لرعاية وحماية الطفل من خلال إجراءات واضحة, حيث تم إنشاء المجلس القومي للطفولة والأمومة تبعه إصدار العقدين الرئاسيين الأول والثاني لحماية ورعاية حقوق الطفل. وجار إعداد العقد الرئاسي الثالث للطفل. وقالت الوزيرة إن الزيادة السكانية هي إحدي أسباب تزايد الفقر في المجتمع, فالواقع المصري داخل الأسرة يبين أن الأسر الكبيرة العدد هي عادة فقيرة تحرم أبناءها من التعليم, وأن دراسة فقر الأطفال التي أجراها المجلس القومي للطفولة والأمومة عام2007 قد أجريت من خلال رؤية متكاملة تضمنت رصد الإنفاق علي حقوق الطفل في الموازنة العامة. جاء ذلك خلال المائد المستديرة حول السياسات المترتبة علي منهجية قياس وتحليل الفقر في مصر التي نظمها مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء, والمرصد القومي لحقوق الطفل بوزارة الأسرة والسكان, ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة( اليونيسيف), وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي, والتي دارت مناقشاتها حول نتائج أول نشرة دورية لمصرد عدالة التنمية التي أعدها مركز العقد الاجتماعي, وتقرير حول اتجاهات وتفاوتات فقر الأطفال في مصر بين2000 و2008 الذي أعده المرصد القومي لحقوق الطفل ومنظمة اليونيسيف. وأكدت وزيرة الدولة للأسرة والسكان أن الهدف من انعقاد هذه المائدة هو تحريك حوار مجتمعي حول قضية الفقر بين الأطفال لرصد الظواهر المرتبطة بفقر الأطفال, والحوار يساعد علي الارتقاء بهذه القضايا. وقالت مشيرة خطاب إن فقر الأطفال يختلف عن فقر البالغين بحكم ضعفهم, ففقر الأطفال ليس نقديا فقط بل يتضمن القدر المتاح لهم من التعليم والرعاية الصحية والتعبير عن آرائهم. وطالبت بضرورة تغيير الثقافة السائدة في المجتمع التي مازالت تبرر عمالة الأطفال وزواج الأطفال من الفتيات, وتضع مبررات للأسرة التي تلقي بأطفالها في الشارع, بالرغم من وجود أسر أكثر فقرا لكنها تحافظ علي اولادها. منبهة إلي أن استمرار هذه الثقافة سيرفع معدلات فقر الأطفال ويكرسه. وكشفت وزير الأسرة السكان عن أن تغذية الأطفال تعد مشكلة كبيرة وأنها مرتبطة بالزيادة السكانية لأن الأسر الكبيرة لا تولي اهتماما كبيرا بتغذية أطفالها, موضحة أن تغذية الأطفال تحتاج إلي منهج كامل وهي قضية ثقافية اجتماعية صحية, حيث ترتبط تغذية الأطفال بالتمييز بين البنت والولد داخل الأسرة.