وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس, بسرعة تنفيذ خطة عاجلة لإجلاء المصريين الراغبين في العودة من الأراضي الليبية في وقت جددت فيه وزارة الخارجية تحذيراتها من مغبة السفر إلي ليبيا في تلك الظروف, داعية المصريين المقيمين بها لاتخاذ تدابير الحذر, والابتعاد عن مناطق التوتر. وقالت رئاسة الجمهورية في بيان لها أمس, إنها تتابع عن كثب وباهتمام بالغ الأنباء المتواترة حول وضع المصريين المختطفين في ليبيا, مشيرة إلي أن خلية الأزمة التي سبق أن وجه الرئيس السيسي بتشكيلها وتضم ممثلين لوزارات وأجهزة معنية تتابع الموقف أولا بأول, وتجري اتصالات مكثفة مع أطراف ليبية رسمية وغير رسمية بهدف استجلاء الموقف والوقوف علي حقيقته. وكان تنظيم ما يسمي بدولة الخلافة الإسلامية داعش الإرهابي قد أعلن عبر موقع تابع له, ناطق باللغة الإنجليزية مقتل21 مسيحيا مصريا, انتقاما لما وصفه ب المسلمات المحتجزات في عدد من الأديرة التابعة للكنيسة المصرية, في محاولة جديدة لإثارة الفتنة من جديد, باستدعاء قصة كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين. ونشر التنظيم صورة جماعية بدا فيها المختطفون معصوبي الأعين وهم يساقون إلي عملية قتل جماعية, وقال كاهن مطرانية سمالوط بالمنيا القمص إسطفانوس شحاتة, في مداخلة هاتفية مع إحدي الفضائيات أمس, إن الكنيسة لن تتورع في توجيه تهمة التقصير الشديد لوزارة الخارجية في حال التأكد من صحة الخبر, مشيرا إلي أن أهالي هؤلاء الأقباط, الذين جري اختطافهم قبل فترة علي يد التنظيمات الإرهابية في ليبيا, طالبوا الخارجية بسرعة التحرك لمعرفة مكان أبنائهم المخطوفين ومتابعتهم حتي عودتم إلي البلاد دون جدوي. في غضون ذلك, قال الشيخ الطاهر الشيبي عضو المجلس الأعلي للقبائل الليبية عن المنطقة الشرقية إن هناك موقعين خاصين بداعش لنشر أخبارهم وهما مؤسسة أهل الراية ومجلس شوري شباب المجاهدين وأن الناطق الرسمي لإمارة سرت التابعة للتنظيم الإرهابي ويدعي أبو البراء الليبي لم يصرح بأي كلمات خاصة بقتل المصريين. وأوضح أن الأنباء الواردة من سرت حتي الآن تبشر بأن المصريين لا يزالون علي قيد الحياة.