يشهد قصر القبة اليوم أول قمة مصرية- روسية بالقاهرة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي, والرئيس الروسي فلاديمير بوتين, وذلك عقب مراسم الاستقبال الرسمي, ويعقب القمة الثنائية جلسة مباحثات موسعة بحضور الجانبين المصري والروسي, ثم مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والإستراتيجية المهمة بين الجانبين بحضور الزعيمين. ويبحث الرئيسان اليوم سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين, والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك, ويتبادلان الآراء حول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط, والموقف في سوريا وليبيا, إضافة إلي سبل دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين, وملف مكافحة الإرهاب والتعاون العسكري بين القاهرة وموسكو, ثم يعقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا بقصر القمة للإعلان عما تم الاتفاق عليه. كان الرئيس بوتين قد وصل إلي مطار القاهرة الدولي مساء أمس علي رأس وفد رفيع المستوي في زيارة تستغرق يومين بدعوة من الرئيس السيسي الذي كان في استقبال ضيف مصر بالمطار وعقد معه جلسة مباحثات استمرت قرابة30 دقيقة بالصالة الرئاسية بالمطار واصطحبه بعدها إلي دار الأوبرا المصرية, ليشهدا معا عرضا ثقافيا عن تاريخ العلاقات المصرية الروسية, وبعض العروض الأوبرالية ثم يقام عشاء خاص ترحيبا بالرئيس بوتين. يذكر أن مصر وروسيا يربطهما تاريخ حافل من المواقف المشرفة علي الساحة الدولية, وينسقان الرؤي حول القضايا الدولية في الأممالمتحدة والمنتديات الدولية. وقد شهدت العلاقات بين القاهرة وموسكو علي مدار72 عاما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية ديناميكية وحيوية بتبادل الزيارات واللقاءات بين المسئولين المصريين والسوفيت ولم تتوقف إلا لفترة وجيزة في السبعينيات لتعود من جديد في الثمانينيات ولكن الظروف الدولية باتت تقتضي إعطاء دفعة جديدة لهذه العلاقات المتميزة بدأت بزيارة الرئيس السيسي لموسكو, ثم زيارة بوتين للقاهرة.