الخشبية المتهالكة المتجاوز عمرها الافتراضي المنتهي منذ ثماني آلاف خمسمائة عام تقريبا يقودها وسط البحر المتلاطم الأمواج العاتية يكاد ارتفاعها يلامس سطح السماء الفيروزية المرصعة بالنجوم المتلألأة عواصف البحر الشديد لا تتوقف عن الصخب أصواتها تكاد تصم آذان من يسمعها أمواج البحر الناصعة البياض تتلاحق فوق سطحه الأزرق السماوي موجة خلف الأخري, أسراب طيور النورس تحلق طائرة بالعشرات تكاد تحجب رؤية السماء من كثرة أعدادها, ربان السفينة تولي قيادتها عندما كان في الخمسين من عمره بعد تعرضي الربان السابق له لعملية اغتيال من بعض الغربان والنسور الجارحة لمحاولته إنقاذ القارب المجاور لسفينة الملاصق لحدودها البحرية بعدها القائد الجديد الربان صاحب الخمسين عاما تولي قيادة السفينة المتهالكة المتجاوز عمرها ثماني آلاف وخمسمائة عام تقريبا نجح في قيادتها لمدة ثلاثين عاما رغم صعوبة الأحوال الجوية المحيطة بمناخ البحر السائر به السفينة التي يقودها لمدة ثلاثون عاما, السفينة تسير طوال هذه المدة المتجاوزة ثلاثون عاما مرة تنحرف شاطئ البحر ومرة أخري تبخر في وسط سطح البحر المتلاطم الأمواج ومرات عديدة يبذل مجهودا كبيرا وخارقا لتتمكن سفينته من مقاومة الأمواج العنيفة العاصفة الشديدة الارتطام بالسفينة التي يحاول قائدها أن يسبح بها ويعبر بها وسط البحر الهائج الشديد الاضطراب والعنيف بأمواجه المتعطشة للفتك بالسفينة التي نجح في قيادتها لمدة ثلاثين عاما بشيء يسبح المعجزة بسبب صعوبة مناخ البحر الذي تسير فيه السفينة مع نجاحه في ترميم أخشاب السفينة المتهالكة الأخشاب التي لم تمتد إليها يد الإحلال والتجديد والصيانة والتحديث بأخشاب جديدة لفترة طويلة من الزمن الأمر الذي جعل قيادته لهذه السفينة أشبه بالمعجزة السماوية لصعوبة المناخ الخاص بالبحر المبحرة به السفينة بالإضافة لهيكلها المتهالك, فجأة وبدون سابق إنذار هجمت مجموعة أخري من النسور الجارحة والغربان المتوحشة تحاول بشدة إغراق السفينة التي نجح في ميادنها لمدة ثلاثين عاما للسيطرة عليها والهيمنة علي قيادتها ولتعطشهم الشديد منذ ثمانون عاما للإبحار بها وسط أمواج البحر العاتية بمساعدة بعض النسور الأخري والغربان الأخري الجارحة يقودها غراب كبير أسود اللون المسيطر المهيمن علي معظم بحار ومحيطات وأنهار العالم, ركاب السفينة الضعيفة الواهنة المنتهي عمرها الافتراضي رفضوا وقاوموا بشدة وبشجاعة وبسالة محاولة الغربان الجارحة الجديدة والنسور المتوحشة الهيمنة والسيطرة علي السفينة المتهالكة واستعانوا بقائد أسطول السفين الجديد المتعاطف مع ركاب السفينة المتهالكة ونجح في قنص واصطياد النسر الجارح ومؤيديه من الغربان المتوحشة المتعطشة للسيطرة علي السفينة المتهالكة ونجح في الإطاحة بهم وإغراقهم داخل قاع البحر الحالمون بالسيطرة عليه منذ ثمانين عاما تقريبا, ونبح قائد الأسطول البحري وربان السفينة الجديد في قيادتها منذ ثماني شهور تقريبا بهدوء وتروي واتزان رغم صعوبة مناخ البحر وأجوائه العاصفة المحيطة به... نادر المغيني القاهرة