اغتال الفيلان العاجيان ويلفريد بونى وجيرفينيو أحلام المنتخب الجزائرى لكرة القدم فى نهائيات كأس الأمم الإفريقية، وأخرجاه من محطة الثمانية فى المباراة الحاسمة التى جرت بينهما، مساء أمس، بملعب مالأبو بغينيا الاستوائية. وقدم ويلفريد بونى نفسه أحد نجوم منتخب الفيلة "كوت ديفوار" حين وقع لمنتخب بلاده هدفيه الأوليين فى الدقيقتين 26 و69 بينما تكفل نجم روما جيرفينيو بتعميق جراح الجزائريين بهدف ثالث وقاتل فى الوقت القاتل (الدقيقة 90)، فيما قلص للخضر سودانى فى الدقيقة 51. بعد بداية مثالية للجزائر وسيطرة خفيفة على الكرة خلال الربع الأول وصنع فرصتين سانحتين للتهديف، قلب أفيال كوت ديفوار الطاولة على الخضر وبدأوا بتهديد مرماهم من هجمات مرتدة عبر جيرفينيو وجرادال قبل أن يستغل ويلفريد بونى أول كرة عرضية من جرادال يرتقى برأسية جميلة ويوقع أول أهداف اللقاء فى الدقيقة 26. فى الشوط الثانى دخل منتخب الجزائر بإصرار على معادلة النتيجة، فسيطر على اللقاء وكثف من محاولاته على مرمى الحارس الأيفوارى مستغلا تراجع لاعبى منافسه إلى منطقتهم. ولم تمر سوى دقائق حتى كان رياض محرز يقود هجوما على الجهة اليسرى وبلقطة جميلة يتوغل داخل المنطقة ويمرر كرة عرضية وجدت المهاجم سودانى الذى لم يتأخر فى إيداعها شباك الحارس الإيفواري فى الدقيقة51. وعكس مجريات الأمور، استغل الأيفواريون كرة ثابتة نفذها يايا تورية غير بعيد عن منطقة الجزائر وجدت رأس ويلفريد بونى الذى أودعها صاروخية بمرمى الحارس مبولحى فى الدقيقة69. استثمر أفيال كوت ديفوار فى الإرهاق البدنى للخضر وتقدمهم للهجوم بغية التعديل، فقادوا هجمة مرتدة انتهت الكرة خلالها بين قدمى نجم روما جيرفينيو الذى لم يتأخر فى تسديدها قوية داخل شباك الحارس مبولحى الذى استسلم لها ولم يقدر على فعل أى شيء لتنهى مغامرة الخضر وتؤجل حلمه بالتتويج القارى لأول مرة خارج أرضه.