دفء الجونة وروعة طقسها وقدرتها على احتواء الجميع وحل المشكلات والخلافات مهما تكن ضخامتها أو قسوتها. بحرها قادر على غسل كل الأحزان وأمواجه ستقذف بكل الرواسب العالقة إلى غير رجعة. فلا حياة تتوقف ولا أحلام فى عودة الصفاء من جديد يمكن أن تتبدد وهذه هى أسباب غياب القلق عن نجوم المصرى البورسعيدى القدامى من عواقب مباراة فريقهم أمام الأهلى اليوم. وخروجها بشكل رائع حضارى. وتحدث نجوم الفريق البورسعيدى عبر الأزمنة المختلفة عن أسباب حالة الإطمئنان التى انعكست على كلمات مدحت فقوسة نجم الأهلى والمصرى السابق ومدرب المصرى والمنتخب العسكرى فى الثمانينيات والتسعينيات الذى قال: “لقاء اليوم فرصة ذهبية لعودة الوئام والعلاقات الرائعة بين القلعتين العريقتين وإنهاء حالة الاحتقان التى شهدتها الأجواء بين الفريقين منذ مذبحة بورسعيد عام 2012 وأنا على ثقة من أن هذه الجريمة البشعة كانت مدبرة لأسباب أخرى ليس لها علاقة بكرة القدم. وأعرب عوض الحارتى عن سعادته الغامرة بلقاء الناديين الكبيرين اليوم مشيرا للعلاقات الطيبة التى ربطت بينهما على مدى العقود السابقة رغم بعض الحساسية التى شابت علاقات جماهير الناديين أحيانا وقال إن التاريخ لا ينسى ارتباط نجوم الناديين فى المنتخبين الوطنى والعسكرى بالخمسينيات والستينيات. ويقول مصطفى الشناوى مدير المصرى ومنطقة بورسعيد سابقا ان المنافسة الشريفة بين الناديين على مدى السنوات السابقة كانت دائما عنوان اللقاءات الرسمية التى جمعت بينهما. وينبغى ان تعود تلك العلاقات وتلك الروح الطيبة ليس بين المصرى الاهلى فقط لكن بين جميع الأندية المحلية. ويقول مسعد السقا نجم هجوم المصرى بالثمانينيات إن لقاء اليوم هو النهاية الحقيقية لفترة التراجع المؤسف لحال الكره المصرية التى فشلت حتى فى الوصول لنهائيات كاس الأمم الإفريقية على خلفية عدم انتظام مسابقاتها المحلية كنتيجة مؤسفة لواقعة إستاد بورسعيد وما بعدها. وأكد محمد سلامة "إينو" نجم وسط المصرى فى السبعينيات والثمانينيات أنه يتمنى أن يخرج اللقاء بشكل طبيعى.