تتابع وزارة الخارجية ما رددته وسائل الإعلام حول تعرض عدد من المصريين المقيمين فى ليبيا لحادث اختطاف فى غرب البلاد، حيث كلف وزير الخارجية سفير مصر فى ليبيا بإجراء اتصالات فورية وعاجلة بالمسئولين فى الحكومة بطبرق والسلطات المحلية وشيوخ وعواقل القبائل الليبية لمتابعة ما تردد عن واقعة الاختطاف والوقوف على ملابساتها. كما تتابع وزارة الخارجية حالة المواطن عبدالعزيز محمد عبدالسلام النجار والذى توفى مؤخرا فى ليبيا وتجرى اتصالات للعمل على شحن الجثمان إلى أرض الوطن. ميدانيا، قال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط فى ليبيا أمس إن النار ما زالت مشتعلة فى صهريجين نفطيين بميناء السدر بينما دمر اثنان آخران بعد أسبوع تقريبا من إندلاع حريق هناك جراء إشتباكات. وذكر محمد الحرارى المتحدث باسم المؤسسة أنه جرى إخماد الحرائق المندلعة فى صهريجين آخرين بأكبر ميناء نفطى فى ليبيا لكن لم يتضح بعد حجم الأضرار التى لحقت بهما. وقال مصدر بالقطاع إن ما لا يقل عن 1.2 مليون برميل من النفط التهمتها النيران التى اندلعت عقب اشتباكات أعلن عنها يوم الخميس بين فصائل مسلحة متحالفة مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا وحكومة منافسة شكلتها جماعة فجر ليبيا. جاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه القوات الحكومية إسقاط مروحية تابعة لميليشيات "فجر ليبيا" بعد إغارتها أمس مع طائرات أخرى على محيط مرفأ السدرة النفطى، وذلك بالتزامن مع انفجار سيارة مفخخة فى طبرق. وقال على الحاسى المتحدث الرسمى باسم غرفة العمليات العسكرية المشتركة فى الهلال النفطى إن "سلاح الجو اسقط مروحية تابعة لميليشيات فجر ليبيا أغارت مع طائرات أخرى صباح اليوم على القوات الحكومية المرابطة فى الهلال النفطى قرب مرفأ السدرة". وأضاف "أقلعت إحدى مقاتلاتنا من مهبط شركة رأس لانوف للنفط الواقعة فى الهلال النفطى ولحقت بالطائرات المغيرة وأصابت إحداها خلال الهبوط فى قاعدة القرضابية الملاصقة لمطار سرت الدولى". من جانبه، دعا وزير الخارجية الإيطالية باولو جينتيلوني، كل الأطراف الليبية إلى الاستجابة الفورية بإتباع نهج الامتناع عن أعمال عسكرية جديدة برية أو استخدام مقاتلات جوية باعتبارها مخاطر مباشرة للمصالحة الوطنية. وأعلن الوزير الإيطالى عقب لقائه أمس فى روما مع المبعوث الأممى برناردينو ليون وعقب اجتماعه مع السفير الإيطالى لدى ليبيا جوزيبى بوتشينو، أن بلاده تشاطر وتجدد مساندة دور وجهود الأممالمتحدة فى ليبيا، حيث أعرب جينتيلونى عن إدراك حذر بمخاطر العمليات العسكرية فى ليبيا على اللقاء المعلن لبدء عملية المصالحة الوطنية هناك، الذى يسعى إلى تنظيمه مبعوث الأممالمتحدة فى الثامن من شهر يناير المقبل.