مازالت مدينة المنصورة تعاني من التكدس المروري و ذلك بسبب غياب الرؤية والتخطيط السليم للشوارع حيث انتشرت العشوائية, في كل شارع او منطقة, حيث يوجد موقف لسيارات الاجرة الخاصة بالمراكز التابعة للمحافظة فالتكدس والزحام والوقوف بالساعات في الاشاراتالمرورية يظهر وجها قبيحا للمنصورة, تلك المدينة التي تلقب بعروس الدلتا. وتؤكد اماني عوض مواطنة ان الدقهليةهي المحافظة الوحيدة التي لا تملك مجمع مواقف لسيارات الاجرة,, مما اسفر عن الزحام الموجود في شوارع المدينة فضلا عن اهدار المال العام حيث يصعب تجميع الكارته من سائقي السيارات الاجره الخاصة بمراكز المحافظة. وكانت هناك دراسات عدة بهذا الشان قبيل الثورة و بعدها و لكن تلك الدراسات لم تترجم علي ارض الواقع لحل الازمة المرورية الخانقه التي تسفر يوميا عن وقوع العديدمن الصدمات و المشاكل بين السائقين و بعضهم. ويقول محمد فرغلي موظف: اعاني يوميا اثناء ذهابي الي مقر عملي بشارع الجلاء من منطقة سندوب الامرين فمنطقة سندوب من اكثر المناطق التي تضج بالفوضي و العشوائية بسبب موقف سيارات الاجرة فالدقهلية علي الرغم من انها كانت تسمي عروس الدلتا الا ان تعدد المواقف في انحاء المدينة فضلا عن ضيق المدينة علي سكانها تسبب في ازمة مروريةفعلي سبيل المثال يوجد في موقف الثلاجه3 مواقف وفي منطقة الدراسات يوجد10 مواقف وفي منطقة الاتوبيس الجديد يوجداكثر من موقف فضلا عن منطقة المحطه الدوليه موقف عشوائي و ايضا موقف الهابي لاندو موقف شربين عند جامعالنصر وبخلاف المواقف الموجوده في اطراف المدينه. واضاف ان الحل هو انشاء موقف نموذجي لسيارات الاجره بالمنصوره والموقع الامثل له خارج المدينة علي الطريقالدائري جنوبالمنصورة بينقرية ميت خميس ومقلب القمامه مع نقل ادارة المرور بجوار الموقف النموذجي الجديد. وتقول هالة السيد مدرسة: اعمل باحدي المدارس بقرية ميت خميس بجوار مدينة المنصوره حيث اعاني من تكدس السيارات اثناءذهابي و ايابي للعمل و للاسف فان المدينة تكاد تختنق و تتحول لموقف سيارات اجرة كبيرونقول لمحافظ الدقهلية أفعل شيئا علي ارض الواقع يتذكرك به اهالي الدقهلية بدلا من احلامك الوردية التي لا يتخطي تاثيرها باب مكتبك كالمطار المدني او الاتوبيس النهري او مترو الانفاق ولا يتعدي كونها حلم ليلة صيفتلك المشاريع التي نسمع عنها و لم يتحقق منها شيء. ويقول احمد مجاهد طالب بكلية الهندسه مازالت مشكلة موقف السنبلاوينالمنصورة مستمرة والتي تتمثل في الزحام اليومي علي الموقف وعدم لحاق طلاب الجامعة محاضراتهم والموظفين أعمالهم واستغل السائقين هذا الزحام وقاموا برفع الأجرة المقررة من جنيه ونصف إلي2 جنيه وهذا ما لم يرض عنه الطلاب وقاموا بتقديم الشكاوي إلي نقابة السائقين للتضرر فيها من حكم السائقين وزيادة الأجرة وهددوا بقطع طريق السنبلاوين المنصورة إذا استمر الوضع كما هو عليه في اطار دور جامعة المنصورة الرائد في خدمة المجتمع. بينما قال الدكتور مهند فودة استاذ جامعي:لقدتقدم الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي عندما كان رئيسا لجامعة المنصورةبمشروع للنقل النهري لمدينة المنصورة للمهندس عمر الشوادفي محافظ الدقهلية. فهذا المشروع يمثل نقلة حضارية للمنصورة ويهدف إلي تعزيز وتسهيل حركة المواصلات للمواطنين باستخدام النيل كوسيلة للنقل والمواصلات وبسبب التكدس والاختناق المروري الحادث لواحد من أهم شرايين الحركة بالمنصورة( شارع المشاية السفلية- المحافظة- توريل) جاءت الحاجة الملحة لعمل مثل هذا المشروع خاصة أنه سيوفر وسيلة مواصلات حضارية ومريحة لعدد كبير من الركاب وزوار المدينة الذين يتوافدون عليها من مختلف المدن والمراكز والمحافظات المجاورة. الجدير بالذكر أن السعة الاستيعابية للأتوبيس النهري ما بين30-50 راكبا, وأقصي مدة انتظار قد تصل إلي25-35 دقيقة من أول محطة إلي آخر محطة, يمتد المشروع7 كم كمرحلة أولي حيث تتكون من9 محطات تربط شرق مدينة المنصورة وغربها و3 محطات تربط المنصورة بالضفة الأخري للنيل عند مدينة طلخا. ويضيف فودةقائلا يتكون مشروع النقل النهري من محطات مركزية وتكرارية وانتقالية وفرعية وروعي في تصميم المشروع احتياطات الأمن والسلامة والبعد البيئي ومراعاة الجانب الاقتصادي والاستثماري ليغطي تكلفة وصيانة المشروع وإدرار ربح إضافي مع توفير سعر مناسب لتذاكر الركاب تتلاءم و كافة شرائح المجتمع. عمل علي المشروع فريق عمل هندسي من هندسة المنصورة يضم الدكتور مهند فوده المدرس المساعد بهندسة المنصورة والمشرف علي المشروع عبد الرحمن قشطة و سارة عادل و اية محمد ومهند عصمت و سارة صبريو رانيا صيام و هاجر مسعد و عبد الرحمن مجدي واشار الدكتور مهند فودة إلي ان مشروع الأتوبيس النهري المقترح قام علي استثمار نهر النيل باعتباره الوسيلة المثلي الأفضل والأرخص في التكلفة في حل مشكلة المواصلات العامة و تخفيف الضغط علي طرق وشرايين مدينة ليس لها امتداد أفقي ولا يتاح لصانعي القرار فيها إمكانية التوسيع في عروض شوارعها. ويتيح مشروع النقل النهري استخدامه من قبل كل المواطنين والزوار ويتيح التنقل بين أجزاء المدينة بسهولة ويسر في وقت أقصر ومن وإلي المواقف التي تربط المدينة بكل أنحاء الجمهورية.