حذر المهندس محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج والملابس الجاهزة من توقف شركات الغزل والنسيج نتيجة عدم توافر الغزول وزيادة أسعارها من شهر يوليو الماضي بأكثر من250% خاصة وأن الهند منعت تصدير القطن مما أدي الي حدوث أزمة أقطان في السوق العالمية. وأشاد بقرار المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة. الخميس الماضي والذي يسمح باستيراد الغزول والأقطان من مختلف دول العالم بدلا من قصرها علي سوريا واليونان واوزبكستان فقط بعد ان رفضت هذه الدول التصدير. جاء ذلك خلال مناقشات لجنة الانتاج الصناعي والطاقة بمجلس الشوري في اجتماعها مساء امس برئاسة محمد فريد خميس رئيس اللجنة لمستقبل الصناعة المصرية خاصة صناعات الغزل والنسيج. وقال الجيلاني ان مصر تحتاج إلي نحو50 ألف طن غزولا وإن القطن المصري يمثل3% من الانتاج العالمي لافتا الي انه غالي السعر ولايتناسب مع الاسعار العالمية وأشار الي وجود اقمشة في الاسواق المصرية بأسعار اقل50% من اسعار الغزول مما يهدد المصانع المصرية والانتاج المحلي بالتوقف. وأكد ضرورة وجود تكامل في الصناعة وقال: رغم قرار المهندس رشيد باستيراد الاقطان والغزول من جميع دول العالم الا ان اناسا يقولون: علي جثتنا ولن يدخل القطن الي مصر والبيروقراطية المصرية اقوي من اي شيء ولابد من صدور قانون يسمح باستيراد الاقطان وباستمرار من اي دولة في العالم. وفجر محمد المرشدي رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات مفاجأة عندما قدم كشفا للجنة يتضمن196 مصنعا محليا بأسماء اصحابها توقفت عن العمل وتقوم باستيراد الاقمشة بنظام السماح المؤقت وطالب اللجنة باتخاذ اللازم لمنع التهريب وإعادة النظر في أداء المناطق الصناعية الخاصة وقال ان هذه المافيا الجديدة للتهريب تختلف عن المافيا القديمة ولابد من وقف هذه المخاطر علي الصناعة المصرية وسد الثغرات في المناطق الخاصة والسماح المؤقت.. وأكد محمدفريد خميس ضرورة إعادة النظر في سياسة مصر حول تحرير التجارة العالمية وقال يجب ألا نصدق مقولة العولمة والسداح مداح فلاتوجد دولة في العالم تحترم هذه السياسة, مشيرا الي ضرورة الاهتمام بالعمالة في الصناعة حيث ان هناك90% من البطالة بين الشباب تحت سن30 عاما.