فيما أعلنت بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الاستفتاء علي مصير جنوب السودان المقرر في9 يناير المقبل بدء مهمتها رسميا أمس حذرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من فرار عشرات الآلاف من جنوب السودان في حال انفصل عن جنوبه واندلعت حرب جديدة بين شطري البلاد. أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة استفتاء جنوب السودان بدء مهمتها رسميا أمس للمشاركة في مراقبة الاستفتاء وعملية الفرز. وكان الاتحاد الأوروبي قد وقع علي مذكرة تفاهم مع مفوضية استفتاء جنوب السودان وحكومة السودان لتنظيم عمل البعثة الأوروبية لمراقبة الاستفتاء. وقالت فيرونيك دي كسير رئيسة بعثة مراقبة الاتحاد الأوروبي- في مؤتمر صحفي بالخرطوم-' إن البعثة تضم نحو110 مراقبين من27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلي سويسرا والنرويج وكندا, منهم10 خبراء أساسيين و32 مراقبا دائما وأكثر من60 مراقبا لفترات أقصر, وسيصلون قريبا قبل الاستفتاء ومن بينهم7 أعضاء في البرلمان الأوروبي'. وأشارت إلي أن بعثة المراقبة قد نشرت3 خبراء و16 مراقبا لفترة طويلة منذ بداية نوفمبر الماضي لتقييم عملية تسجيل الناخبين للاستفتاء. وأعربت عن أملها أن تجري العملية بطريقة سلمية وشفافة بقدر الإمكان وفقا لما نص عليه اتفاق السلام الشامل, وأضافت' أنه من خلال المركز الرئيسي للبعثة في جوبا ومكتبها الفرعي في الخرطوم ستقوم البعثة بنشر مراقبيها في أنحاء السودان حيث سيقومون بعقد لقاءات مع الجهات الرسمية في الدولة وأعضاء المفوضية ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الدولية وممثلي الأحزاب السياسية والجهات الإعلامية بالاضافة للمجموعات الدولية والمحلية المراقبة للإستفتاء'. وأوضحت أن مراقبي البعثة لا يحق لهم التدخل في عملية الاستفتاء وليس لهم صلاحية تصحيح أو تغيير أي عيوب أو أخطاء في العملية حيث أنهم ملزمون بمدونة صارمة تضمن حيادهم, وإن ما يهم البعثة أن تأتي النتيجة معبرة تعبيرا حقيقيا عن رغبة مواطني جنوب السودان. و أعرب مكتب المفوضية العليا لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة عن خشيته من تدفق عشرات الالاف من اللاجئين من جنوب السودان إلي دول أفريقية أخري إذا اختار المواطنون في جنوب السودان الانفصال عن شماله واندلعت حرب جديدة بين شطري البلاد. وقال مصدر مسئول بالمفوضية- في تصريح لراديو سوا أمس- إن المفوضية تستعد لتوجيه نداء الشهر المقبل لتزويدها بالأموال التي تحتاجها لمواجهة مشكلة النازحين في السودان. وأعلنت مفوضية استفتاء جنوب السودان إحصائيات التسجيل في دول المهجر, فيما عدا أمريكا التي مازال التسجيل مستمرا في5 مراكز فيها, أضيفت أخيرا إلي العدد الكلي للمراكز هناك لتصبح ثمانية. وصرح جورج ماكير المسئول الإعلامي بالمفوضية أمس بأن إحصائيات التسجيل في أمريكا حتي الآن بلغت7 آلاف و320 ناخبا وناخبة. وقال إن التسجيل في مصر قد أغلق بعدد3 آلاف و359 ناخبا وناخبة في حين بلغ عدد المسجلين في كينيا15 ألفا و500 وفي أوغندا13 ألفا و260 وفي استراليا(461 ر9) وفي كندا(294 ر2) وفي أثيوبيا(073 ر7) بينما تم تسجيل(654) ناخبا في بريطانيا, وهي أقل نسبة تم تسجيلها في دول المهجر. وذكر ماكير أن التسجيل في دول المهجر تم دون مشكلات تذكر.. مشيرا إلي عدم وجود اعتراضات أو طعون. و في الوقت نفسه تسلم الرئيس السوداني عمر البشير رسالة خطية من رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما عبر فيها عن دعم بلاده لمسيرة السلام في السودان. وقد توجهت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون الجنوب أفريقية إلي جوبا لتسليم رسالة مماثلة الي سلفاكير. من ناحية أخري يعتزم السودان الاتصال بمؤسسات عدلية دولية وبالامم المتحدة لفضح تسريبات لويس أوكامبو مدعي' الجنائية الدولية' لموقع' ويكيليس' وتحركاته السياسية الرامية الي تشويه صورة الرئيس السوداني عمر البشير. وكان أوكامبو, اتهم البشير- وفقا لوثيقة سرية سربها موقع ويكيليكس- بالإبادة الجماعية والاغتصاب وغيرها من التهم, وزعم أن البشير حول9 مليارات دولار الي مصرف' لويدز' في بريطانيا, وهو ما نفاه المصرف في حينه. وكشف علي كرتي وزير الخارجية السوداني حزمة من التدابير والتحرك الدبلوماسي المباشر والاتصال بمؤسسات عدلية دولية وبالامم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة لفضح تسريبات اوكامبو في' ويكيليكس'. وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز- الذي يزور السودان حاليا- قد أكد رفض بلاده لقرارات محكمة الجنايات الدولية واتهامات اوكامبو ضد الرئيس البشير, قائلا إنها تتعارض مع المواثيق وروح القوانين الدولية الراسخة.