قرر د. جابر عصفور وزير الثقافة إنشاء جائزة خاصة للثقافة العلمية، وكذلك منح تفرغ خاصة للشباب للترجمة العلمية، ومضاعفة مكافآت المترجمين بالمركز القومى للترجمة. وقال فى حفل ختام يوم المترجم الذى أقامه المركز القومى للترجمة بالمسرح الصغير بدار الأوبرا- إنه ممن يحبون الترجمة وممن كانوا يتمنون أن يتاح له الوقت للترجمة ولكنها أمنية تظل عالقة فى القلب. وأضاف حاربت طويلا لكى يؤسس المركز القومى للترجمة، ومرت سنوات عديدة وأجيالا من المديرين قد تتابعت عليه، مذكرا بالمثل الإيطالى الشهير " أيها المترجم أيها الخائن"، ولكن بعض المحبين للترجمه عدلوا من المثل الايطالى فتحدثوا عن الخيانة الخلاقة، فكل ترجمه هى خيانة خلاقة للنص الأصلى لأن كل مترجم يضفى من روحة وثقافته الخاصة القومية للنص الأصلى، ولذلك يحدث فى بعض الحالات النادرة أن تصبح الترجمة جزءا من الأدب القومى. وأكد أنه بعد إقامة المركز القومى للترجمة تم تشكيل لجنة برئاسة الراحل أحمد عتمان والذى قام بجهد عظيم مع المتخصصين فى اللغة اليونانية وأصدرنا الإلياذة فى طبعة فاخرة وأقمنا لهذه الترجمة حفلا دعونا فيه المهتمين بالترجمة، كما أعدنا طبع الترجمة القديمة لتكون ذخرا للمترجمين. ودعا عصفور إلى المقارنة بين الترجمتين من خلال اللغة وبين التراكيب، والثقافة هنا بمعناها الفردى أو الجمعى تجعل النص المترجم مغايرا، وليس من المصادفة أن تدرس الترجمة ضمن علوم التفسير فى النقد الأدبى وتتعدد مدارس المترجمين.