أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه بانتظار ان يري نتائج التحرك الامريكي الهادف الي استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المتوقفة بسبب رفض اسرائيل تجميد أنشطة الاستيطان في الضفة الغربية. وقال أبومازن امام عدد من اعضاء الكنيست الاسرائيلي من احزاب العمل وكاديما وميرتس ونشطاء سلام اجتمع بهم في مكتبه في رام الله' لقد اخبرنا الامريكان انهم يحاولون القيام بشيء ما ولا اعرف ان كان ذلك مفاوضات ونحن اخبرنا الجميع باننا لن نقبل بمفاوضات مع استمرار النشاطات الاستيطانية.' واضاف متحدثا باللغة الانجليزية خلال اللقاء الذي شارك فيه اعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح' نحن الان بانتظار ما سيقوم به الامريكيون او ما سيقولونه بالنهاية نحن نريد السلام.' وتحدث عباس خلال اللقاء عن مسيرة العملية التفاوضية منذ عهد رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت الي حين توقفها بعد سلسلة لقاءات جمعته مع نتانياهو دون تحقيق اي نتائج. وقال الموافقة علي وجود طرف ثالث متمثل بقوات دولية بقيادة الولاياتالمتحدة. واضاف انه حصل تقدم في موضوع الحدود وطرح الجانب الفلسطيني نسبة التبادل التي يمكن ان يوافق عليها والبالغة1.9 في المائة من الاراضي الفلسطينية بينما طرحت اسرائيل نسبة6.5 بالمائة وتوقف هذا الملف عند هذا الحد. كما أكد أبو مازن' تمسك الشعب الفلسطيني بخيار السلام.. وقال إن الوصول إليه سيتم فقط عبر المفاوضات. ولابد من تحديد مرجعية واضحة لعملية السلام ووقف الاستيطان, مشيرا ضرورة استغلال الفرصة السانحة لتحقيق السلام علي ضوء رغبة الطرفين في تحقيقه والجهود الدولية المبذولة لتذليل العقبات أمام تحقيق آمال الشعوب في صنع السلام. وقال' إن السلام أهم من الاستيطان ولهذا فانه من الضروري أن تغلب الحكومة الإسرائيلية منطق السلام وإنهاء الصراع علي منطق الاستيطان وتغيير الحقائق بالقوة علي الأرض'. في غضون ذلك, كشفت إذاعة الاحتلال الإسرائيلية أمس النقاب عن عقد سلسلة اجتماعات فلسطينية-إسرائيلية غير رسمية في بلدة( بيت جالا) بالقدس المحتلة وعدة دول غربية,بهدف رأب الصدع بين الجانبين والتوصل إلي اتفاقية سلام بعيدا عن الصراعات والخلاقات التاريخية. وأوضحت الإذاعة أن الجلسات المذكورة- التي كان آخرها الأسبوع الماضي- عقدت في أحد الفنادق في بيت جالا حيث قدم الوفد الإسرائيلي المفاوض عدة إجراءات بارزة لنظيره الفلسطيني أهمها( تجميد الاستيطان خارج حدود عام1967, ونقل إدارة الحواجز العسكرية للسلطة الفلسطينية). وقالت مصادر إسرائيلية'إن الاجتماعات التي عقدت في( بيت جالا) هي أربعة فقط, بينما عقدت سبعة اجتماعات إضافية في دول أخري, حيث مثل الفلسطينيين وفد من ستة أشخاص غير رسميين وكذلك الجانب الإسرائيلي, مشيرة إلي أن الاجتماعات تهدف إلي توقيع معاهدة سلام فلسطينية إسرائيلية شريطة أن يتم ذلك في أعقاب5 جولات من الاجتماعات.