دفعت التخوفات من مظاهرات امس الاسواق الي الركود في ظل غياب المشتري عن المحلات التجارية, الامر الذي ادي الي خلو الاسواق من الزبائن وسيطرة حالة من الهدوء عليها وفقا لما اكدته غرفة القاهرة التجارية. ورغم ان يوم الجمعة يعتبر من اهم الايام التي تنشط فيها حركة البيع بسوق الملابس مع تراجع درجات وحصول المواطنين علي اجازة نهاية الاسبوع للقيام بالانشطة التجارية, الا ان السوق توقفت تماما عن العمل علي خلفية المظاهرات. أما بالنسبة لسوق الذهب فكان اغلاق المحلات التجارية هو السمة السائدة امس, مع وجود تنبيهات من قوات الشرطة لاصحاب محال المشغولات الذهبية لغلق ابوابهم امس تحسبا لحدوث اية عمليات شغب او سطو مسلح عليها. وعن سوق الصرافة فلم يحدث اي تأثير عليها خاصة ان محلات الصرافة تحصل علي اجازاتها مع البنوك لاعتبار طبيعة عملها بعمل البنوك والاسعار الرسمية التي يحددها البنك المركزي. زنانيري: المظاهرات حطمت آمال الملابس في الانتعاش قال يحيي زنانيري نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية إن تجار الملابس كانوا يأملون في تحرك المياه الراكدة بسوق الملابس أمس خاصة بعد انخفاض درجات الحرارة خلال الايام القليلة الماضية الامر الذي سيؤدي الي اقبال المواطنين علي شراء الملابس. وأضاف: الا ان الدعوة لمظاهرات امس ادت الي احجام المواطنين عن النزول للشارع التجاري وشراء احتياجاتهم من الملابس بشكل طبيعي نتيجة تخوفهم من حدوث عمليات شغب او بلطجة خلال اليوم خاصة في منطقة وسط البلد ومدينة نصر ومصر الجديدة. وأشار الي ان السوق كانت شبه متوقفة امس علي خلفية المظاهرات, مشيرا الي ان حركة السوق منذ بداية الموسم وحتي الان لم تتجاوز ال50% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي, كما ان معدلات البيع لم تتخط ال10% من اجمالي البضائع الشتوية للموسم الحالي. وأوضح ان هناك ارتفاع في اسعار الملابس الشتوية للموسم الحالي تتراوح بين10 و20% مقارنة بالعام الماضي نتيجة زيادة معدلات التضخم وارتفاع تكاليف الانتاج الامر الذي ينعكس اثره علي اسعار المنتج النهائي. عبدالهادي: المشغولات الذهبية في أمان أكد صلاح عبد الهادي رئيس شعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة التجارية ان معظم محلات الذهب اغلقت ابوابها أمس تحسبا لحدوث أية عمليات شغب أو تخريب أو سطو علي المحلات, مشيرا إلي ورود تعليمات من قوات الشرطة لأصحاب المحال بغلق محلاتهم أمس خلال مظاهرات28 نوفمبر. وفيما يتعلق بأسعار الذهاب اشار إلي أنه بالرغم من ارتفاع الذهب عالميا وهو الأمر الذي ادي إلي ارتفاع السعر بالسوق المحلية إلا أن هذه الأسعار لم تؤثر في الأسعار أمس خاصة ان السوق باكمله شبه متوقف فلا توجد أي محلات مفتوحة. ويقول نادي نجيب, سكرتير شعبة المصوغات باتحاد الغرف التجارية: إن حوالي90% من أصحاب محلات الذهب أغلقت أمس تحسبا للمظاهرات واحتمالية وقوع أحداث شغب. وأضاف نجيب أن سوق الذهب راكد في ظل عدم وجود سيولة, لذلك لن يفرق كثيرا أن يغلق التاجر محله ليوم واحد فقط, مشيرا إلي أن التجار اتخذوا قرار الغلق بشكل شخصي. وأكد سكرتير شعبة المصوغات, أن الجيش والشرطة تحمل علي عاتقها تأمين المنشآت الحيوية ولن تكون قادرة علي حماية بضاعتنا وتأمين الشارع في آن واحد. العربي: التجار التزموا بتوفير السلع أكد المهندس ابراهيم العربي رئيس غرفة القاهرة التجارية ونائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية أنه بالرغم من التزام جميع التجار بفتح ابوابهم أمس لتوفير احتياجات المواطنين من السلع المختلفة الا ان الأسواق غابت عنها الزبائن نتيجة لتخوفهم من مظاهرات أمس. وأوضح أن جميع السلع متوافرة بالأسواق, فالتجار التزموا بتوفيرها للمواطنين في مثل هذه الاوقات التي يمكن ان تؤدي الي ازمة في حالة نقص سلعة ما, مشيرا الي ان اتحاد الغرف خاطب جميع الغرف التجارية بالمحافظات التابعة له لتوفير جميع احتياجات المواطنين من السلع. وأشار إلي ان المواطنين متخوفون من حدوث اية عمليات شغب او بلطجة او اشتباكات بين قوات الامن والمتظاهرين, قائلا: كل مواطن فضل اليوم ان يصلي الجمعة بالمسجد القريب من منزله ويعود مرة اخري للمنزل والاكتفاء بمتابعة الاخبار عبر شاشات التليفزيون. الخضر تستقر ب العبور شهدت أسعار الخضراوات امس, استقرارا بسوق العبور, حيث تراوح سعر البصل بين1.5 وجنيهين للكيلو الواحد, وتتراوح البطاطس بين جنيه و1.8 جنيه للكيلو, وتراوح سعر الطماطم بين جنيه و1.5 جنيه للكيلو. وسجلت أسعار الكوسة استقرارا لتتراوح بين2.5 و3.5 جنيه للكيلو, وسجلت الفاصوليا ما بين1.5 وجنيهين للكيلو, واستقر الباذنجان البلدي ليسجل ما بين1.1 و1.6 جنيه للكيلو, وانخفض الباذنجان الرومي ليتراوح بين0.8 و1.4 جنيه,, كما سجلت البسلة استقرارا لتتراوح بين3 و4 جنيهات للكيلو. وسجلت أسعار الخيار البلدي استقرارا ليتراوح بين1.5 وجنيهين للكيلو, وانخفض سعر الملوخية لتسجل جنيهين للكيلو.