يعيش اكثر من10 آلاف نسمة بقرية غصن الزيتون بالشرقية معاناة شديدة بحثا عن كوب مياه نقية لاطفالهم الذين يواجهون امراضا واوبئة نتيجة شربهم مياها ملوثة واعتمادهم علي مياه الطلمبات الحبشية و التي ينتج عنها إصابة المواطنين بالأمراض السرطانية.. كما يعيش اهالي القرية حياة البؤس والشقاءنتيجة قصور و إهمال المسئولين في توفير المرافق للقريه. يقول حسن محمد علي النجار إن القرية تعاني من مشاكل عديدة و أهمها مشكلة مياه الشرب التي لم نجد لها حلا حيث لا نجد كوب ماء نظيف لاطفالنا باعتبار ان ذلك حق لكل مواطن و يقوم الأهالي بشراء المياه من سيارات مجهولة المصدر بسعر4 جنيهات للجركن مما يكبد الأهالي أعباء مالية فوق طاقتهم و قد تقدمنا بالعديد من الشكاوي لمسئولي مياه الشرب بالمحافظة دون فائدة. و يضيف حاتم فاروق موظف أن حياة أبناء و تلاميذ المدرسة الوحيدة بالقرية معرضة للخطرحيث وقعت لهم أكثر من مرة حالات تسمم بسبب المياه الموجودة بخزانات المدرسة الملوثة, الأمر الذي أدي إلي منع أولادنا من الذهاب للمدرسة خوفا علي حياتهم و نحن ندق ناقوس الخطر بأن القرية سوف تشهد كارثة حقيقية بسبب المياه الملوثة بالخزانات. و يقول غمام الشافعي ان مستشفي القرية الذي تكلف5 ملايين جنية بالجهود الذاتية و به أحدث الأجهزة الطبية لا يقدم الخدمة اللازمة لنقص الأطباء و عدم وجود أدوية و وكذاهناك نقص المياه اللازمة للمستشفي و جميع مسئولي الصحة في غياب تام عن أي رقابة لما يحدث من قصور بالمستشفي. و ويضيف احمد الشافعي أن القرية لا يوجد بها صرف صحي وتعتمد علي الطرنشات التي تؤدي إلي طفح بالشوارع و رشح بالمنازل مما جعلها آيلة للسقوط نتيجة الارتشاح الذي يعلو الجدران بأكثر من متر و يهدد حياة المواطنين بالقرية, و نطالب بمشروع صرف صحي عاجل خوفا من انهيار منازلنا علي ابنائنا, أما باقي قري مدينة الصالحية القديمة و البالغ عدد سكانهم45 الف نسمة فقد تقدموا بالعديد من الشكاوي للمسئولين بالصحة بالشرقية يوضحون فيها معانتهم اليومية بعد تحويل مستشفي الصالحية المركزي الي وحدة صحية بسيطة لا تعمل إلا ساعات قليلة وبامكانيات شبه معدومة. و يؤكد ممدوح عزيز أننا نعاني من عدم وجود أطباء متخصصين بعد تحويل المستشفي الي وحدة صحية لا يعمل بها إلا طبيبان فقط بالإضافة الي عدم وجود أدوية في المستشفي وفي حالة حدوث حالات حرجة, فعلينا الذهاب الي مستشفي فاقوس الذي يبعد حوالي25 كيلو مترا. اما جيهان سليمان فتقول إن المستشفي المركزي به حدث الاجهزة الطبيه التي تم تحويله الي مستشفي الصالحية الجديدة وهجرنا الذهاب كمرضي للوحدة الصحية.. وتتساءل كيف يمكن تحويل مستشفي مساحته تتعدي3 افدنة الي وحدة طب أسرة خالية تماما من الأدوية والأجهزة الطبية وأعضاء هيئة التمريض والاطباء في غياب عميق عن الاحساس بمعاناة المرضي البسطاء يوميا وللاسف فأن مسئولي وزارة الصحة يتجاهلون معاناتنا وشكوانا المتعددة من انهيار المنظومة الصحية بالشرقية, وللأسف الشديد لم يرد أحد من المسئولين علينا حتي الآن.