تعاني قرية سنتريس أكبر قري مركز أشمون بمحافظة المنوفية الإهمال الشديد حيث توقفت المشروعات التنموية علي خلفية عدم وجود اعتمادات مادية,حيث تقع تلك القرية علي طريق القاهرةشبين الكوم, وهي المدخل الشرقي لمدينة أشمون, والتي خلدها ابنها الأديب زكي مبارك في كتابه سنتريس جزء من باريس. وبعد رحيل مبارك بعشرات السنين تحول مسقط رأسه إلي قرية محرومة من كل الخدمات, فمن انتشار القمامة والمخلفات في الشوارع, إلي ارتفاع منسوب المياه الجوفية مما أدي إلي تحول المناطق المنخفضة وخاصة بالناحية الغربية والقبلية الي برك ومستنقعات من مياه المجاري بسبب عدم توصيل الصرف الصحي للمنازل رغم الانتهاء من إقامة المشروع. يقول عبد اللطيف علي موظف: علي الرغم من تنفيذ مشروع الصرف الصحي بالقرية منذ بداية التسعينيات والانتهاء منه منذ أكثر من عشرة أعوام إلا أن منازل القرية لم تستفد منه حتي الآن لعدم مد المواسير للمنازل بدون سبب مفهوم مما أدي الي ارتفاع منسوب المياه الجوفية وغرق القرية في مياه المجاري, مع تراجع جميع الخدمات التي يحصل عليها المواطنون بسبب تجاهل المسئولين. ويشير عبدالمجيد مصطفي من أبناء القرية إلي هدم الوحدة الصحية بالقرية منذ سنوات بحجة إنشاء مستشفي كبير لخدمة أبناء القرية, إلا أنه وبعد مرور سنوات طويلة علي الهدم لم تتم إعادة البناء مرة أخري, فهل معقول أن تظل أكبر قري المنوفية من حيث المساحة وعدد السكان بدون مستشفي يخدم أبناءها, فكيف نستطيع إسعاف المصابين في الحوادث أو علاج المرضي من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الذين يموتون قبل الوصول إلي أقرب مستشفي, لافتا إلي أن هناك الكثير من الحوادث التي سقط خلالها الضحايا وصعدت روحهم إلي السماء قبل الوصول إلي أقرب مستشفي والذي يقع في مدينة أشمون, وقال إن هذه المشكلة لاتؤثر علي سنتريس فقط ولكن قريتنا تعتبر حلقة الوصل الوحيدة التي تربط قري الجانب الشرقي وعددها11 قرية بمدينة أشمون, ووجود مستشفي كبير هنا سيخدم ما يزيد علي200 ألف نسمة من سكان القرية والقري المجاورة, ولكن للأسف لم يتحرك المسئولون لحل تلك المشكلة الخطيرة حتي الآن, الأمر الذي يهدد بنشر الأمراض بين السكان, وخاصة في ظل انتشار القمامة ووجود العديد من بؤر التلوث التي تنتشر بجميع أنحاء القرية. ويضيف نشأت مصطفي طالب نحن نعاني من انقطاع مياه الشرب المستمر عن القرية حيث إنها لا تأتينا إلا بعد منتصف الليل وعلينا أن نسهر لتخزين احتياجاتنا من المياه قبل انقطاعها مع أول ضوء للفجر. ويطالب عبد العليم الجندي مقاول المسئولين عن قطاع كهرباء بإحلال وتجديد المحولات المتهالكة واستبدال الأسلاك الهوائية بأخري معزولة لافتا الي تلف كشافات الإنارة بالأعمدة منذ فترات طويلة ولم يتم إصلاحها ونخشي علي نسائنا الخروج ليلا لأن الشوارع تكون مظلمة. ويطالب محمود عبدالمطلب مهندس بضرورة وضع خطة لإحلال وتجديد الشوارع الداخلية بالقرية ورفع تلال القمامة ومخلفات البناء المنتشرة في كل مكان وتعيين عمال للنظافة لسد العجز الواضح في هذه الخدمة حيث لم نعد نري أحدا منهم طوال ساعات النهار. ويؤكد محمد خالد من أهالي القرية أن وسائل المواصلات الوحيدة بالقرية هي التوك توك والسيارات الربع نقل ونطالب بضرورة انتظام تشغيل مرفق النقل الداخلي أو سيارات ميكروباص آدمية تليق بالمواطنين في الألفية الثالثة. ويطالب أحمد حلمي مزارع المسئولين عن قطاع الصرف المغطي بالتحرك السريع لتطهير المصارف المغطاة وإنشاء الجديد منها للحد من ارتفاع منسوب المياه الجوفية الذي أفسد الأراضي الزراعية والمنازل الريفية المجاورة لها. وقال: حاولنا مرارا وتكرارا إيجاد حل لهذا الموضوع الخطير وتحدثنا مع كل الأجهزة المعنية التي أبلغنا مسئولوها أن هذا الملف بيد إدارة الصرف المغطي بالمحافظة لتي لديها الحلول المناسبة للتعامل مع هذه الظاهرة ونأمل أن تلبي نداءاتنا في أسرع وقت ممكن حتي لا يتكبد الأهالي خسائر مالية فادحة بعد أن حاصرت المياه الجوفية الأراضي والمساكن. ومن جانبه أكد اللواء أسامة فرج السكرتير العام للمحافظة أنه تم البدء في إنشاء الوحدة المحلية لقرية سنتريس بالإضافة الي إنشاء سوق حضاري وتم تسليم الموقع بأشمون وكذا تم تغطية مسقة أبوطرطور بنسبة33% وجار استكمال أعمال التغطية كما تم الانتهاء من أعمال الرصف بمركز أشمون.