انقسام كبير تشهده أروقة اتحاد كرة القدم حاليا حول مصير الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول واستمرار شوقي غريب في منصبه من عدمه رغم صدور قرار تجديد الثقة به حتي2018 وذلك في أعقاب الغضب الجماهيري الكبير الذي اندلع في ستاد القاهرة خلال المباراة الأخيرة امام السنغال ومطالبة الجماهير له بالرحيل عن منصبه بشكل صريح وترديد هتافات روح يا شوقي. وأحدث الغضب الجماهيري أزمة داخل اتحاد الكرة دفعت عددا من مسئوليه للتفكير جديا في اعادة النظر في قرار جمال علام رئيس الاتحاد وحسن فريد نائب الرئيس تجديد الثقة في المدير الفني وهو القرار الذي انفرد به علام وفريد قبل لقاء السنغال الأخير, ويخشي عدد من أعضاء مجلس الإدارة تعرضهم لحملة انتقادات واسعة في حالة التمسك باستمرار غريب خاصة بعد أن فشلت كل المنتخبات عدا الأوليمبي سواء الأول أو الشباب أو الناشئين في تحقيق أي انجازات. وهناك اتجاه قوي يسود أروقة الجبلاية حاليا لعقد اجتماع لمجلس الادارة الخميس المقبل وبعد لقاء تونس ب24 ساعة لحسم الموقف سواء باستمرار غريب في منصبه أو الإعلان عن خارطة طريق جديدة خاصة وأنه في حالة خروج المنتخب الوطني من التصفيات وفشله رسميا في التأهل لن يكون مرتبطا بأي مباريات أو منافسات دولية طوال عام2015, في ظل انطلاق التصفيات المؤهلة إلي أمم إفريقيا2017 بالاضافة الي التصفيات الإفريقية المؤهلة إلي نهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا خلال عام2016. ويأمل علام وفريد في أن ينجح المنتخب في تحقيق الفوز علي تونس وتهدئة الأجواء الجماهيرية قليلا للإبقاء علي غريب مع إدخال تعديلات في طاقمه الفني مستقبلا والمنتظر ان يشهد في حالة تفعيل قرار تجديد الثقة رحيل أحمد حسن عن منصب مدير المنتخب الوطني, والمثير في الأمر إن هناك أصواتا تخشي من ان يؤدي قرار تجديد الثقة في شوقي غريب الي تعرض الاتحاد لضغوط حكومية لتقديم استقالة جماعية في الفترة المقبلة خاصة بعد الإخفاقات الكبيرة للمنتخبات الوطنية خاصة الأول الذي فشل مع مجلس علام في الوصول إلي نهائيات كأس العالم الماضية في البرازيل مع الأمريكي بوب برادلي.