بعد مشاركته في قمة المجموعة الاقتصادية لدول آسيا والمحيط الهادئ( أبيك) وإعلان اتفاق غير مسبوق حول المناخ في بكين, وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس إلي بورما لحضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا( آسيان) ولقاء المعارضة أونج سان سو تشي. ويستهل الرئيس الأمريكي هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها إلي هذا البلد بعشاء رسمي فور نزوله من الطائرة. وقمة آسيان التي تضم عشر دول يقدر تعدادها السكاني ب600 مليون نسمة, تعتبر اكبر لقاء دولي تستضيفه هذه الدولة المارقة سابقا. وتضم رابطة دول جنوب شرق آسيا تايلاند وماليزيا وسنغافورة واندونيسيا والفيليبين وبروناي وفيتنام ولاوس وبورما وكمبوديا. وهذه القمة التي تعقد في نايبيداو, تتوج بها بورما رئاستها الدورية لآسيان مع حضور باراك أوباما ورئيس الوزراء الصيني لي كه كيانج والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ووصف بان كي مون أمس اتفاق بكين بين الصين والولايات المتحدة اللتين تعدان اكبر ملوثين للجو في العالم بأنه مساهمة هامة في مكافحة الاحتباس الحراري. كما تطرق الأمين العام للأمم المتحدة أيضا إلي الانتقال الهام نحو ديمقراطية أكثر نجاحا في بورما في حين تعد السياسة البورمية شقا هاما في هذه المحطة من جولة الرئيس الأمريكي في آسيا. وسيلتقي أوباما الرئيس الإصلاحي ثين سين في نايبيداو والزعيمة المعارضة اونج سان سو تشي في رانجون غدا, في إطار زيارته إلي بورما حيث يمكث ليلتين. ويتناول البرنامج السياسي للزيارة الانتخابات التشريعية الحاسمة المرتقب أن تجري أواخر2015 والتي وعدت الحكومة الإصلاحية بان تكون نزيهة وشفافة. وفي غضون ذلك, ذكرت مجلة تايم الأمريكية أن خبراء يبدون تشككا حيال تحقيق الأهداف التي حددها الاتفاق الأمريكي الصيني بشأن الحد من انبعاثات غازات الدفيئة وأنه يتعين علي الدولتين وضع سياسات غير مسبوقة وتطبيقها.