رحاب سيد أحمد : أكدت مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان أنه آن الآوان لأخذ إجراءات اكثر حزما في قضية تنظيم الاسرة ولا نكتفي فقط بالتوعية أسوة بدول أخري اتبعت هذا النهج وتنعم الآن بمستوي أعلي من الرفاعية والرخاء وشددت علي ضرورة مضاعفة الجهود لتطوير برامج تنظيم الأسرة والمشورة والحملات التوعوية لأن الدراسات اثبتت ان المعرفة بوسائل تنظيم الأسرة منتشرة بنسبة99% وتكمن المشكلة في ترجمة هذه المعرفة إلي ممارسة علي أرض الواقع حيث لاتثمر جهود التوعية بمفردها عن نتائج ملموسة, وقالت الوزيرة أن الوضع اصبح الآن لا يحتمل فإن معدلات العنف ضد الأطفال واهدار حقوقهم ترتفع بصورة مقلقة لأن القانون لا يطبق مادام هناك تواطؤ مجتمعي ضد الأطفال ويجب أن يتم الابلاغ عن المخلفات أولا بأول حتي يتسني لنا أخذ الاجراءات الحاسمة ويتجلي هنا دور المجتمع المدني في رصد هذه المخالفات. جاء ذلك خلال مؤتمر إطلاق مسح الشباب في مصر للمجلس العالمي للسكان بالقاهرة أمس وأضافت وزيرة الأسرة والسكان أن أهمية مسح المجلس العالمي للسكان عن الشباب في مصر أنه يعتبر نموذجا للتعاون الرائع بين المجلس العالمي للسكان ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار, وهو تحالف أثمر عن دراسة مهمة في مجال يعتبر أولوية لمصر في الفترة الحالية. وتأتي أهمية المسح في أنه يتيح لصانعي السياسات معرفة الوضع الحالي مما يسمح بوضع سياسات مبنية علي حقائق وفي تخطيط برامج مناسبة للفئات المستهدفة. كما تساعد نتائج المسح صانعي السياسات علي متابعة السياسات بشكل يسمح بتعديلها وتطويرها. وتوجهت خطاب بالشكر للجهات الممولة والداعمة لهذا المسح وهي: المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي, الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء, مؤسسة فورد, وكالة التنمية الكندية, سفارة هولندا, البنك الدولي, منظمات الأممالمتحدة( للطفولة والسكان والإنمائية والمرأة), وكالة التنمية الدولية السويدية. كما أشارت وزيرة الدولة للأسرة والسكان إلي مميزات البحث والتي منها اختيار موضوعات وفئات عمرية(10 29) عادة لا تكون مستهدفة من المسوح الدورية, تتناول البحث قضايا الشباب من وجهة نظرهم, استخلاص مؤشرات مهمة عن رفاه الأطفال والشباب وخاصة في المجالات الثقافية والاجتماعية, وأوضحت الوزيرة انه بمقارنة نتائج المسح بالدراسات السابقة تم اكتشاف زيادة الاهتمام بالتعليم بين الشباب وأسرهم, ولكن انخفضت أيضا نسبة الشباب الذين يرون أن التعليم يؤهل لسوق العمل بين عامي2004 و2009 علي المستوي الإجمالي وهذا مؤشر لضرورة الاهتمام بجودة التعليم. إما بالنسبة للعمل فقد انخفض تفضيل القطاع الحكومي بين الشباب علي جميع المستويات من80% في2004 إلي حوالي71% في2009, وفيما يخص قضاء وقت الفراغ في الأنشطة الاجتماعية, وجد زيادة في نسبة الشباب الذين يقضون وقتا مع أسرهم بين عامي2004 و2009 خصوصا في الريف وبين الذكور, لكن انخفضت ممارسة الأنشطة الثقافية كالقراءة واستخدام الإنترنت, أما بالنسبة للأنشطة الترفيهية, زادت نسبة مشاهدة التليفزيون من عام2004 إلي عام2009 علي المستوي الاجمالي وفي الحضر وبالنسبة للإناث, علي عكس ذلك, نجد أن الاستماع إلي الموسيقي ومزاولة الرياضة تراجعا وبشكل ملحوظ منذ عام2004 حتي عام2009 مع ملاحظة أن ممارسة هذه الأنشطة بين الذكور أعلي عن نسبتها بين الإناث, كما أنها تزيد في الحضر بالمقارنة بالريف.