فاجأ الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم أمس عدداً من مدارس المنيا دون أن يعلم أحد من المسئولين بالمحافظة بوجود الوزير فى المدارس وبعد أن انتهى من جولته توجه إلى مكتب محافظ المنيا بديوان عام المحافظة لمناقشة المشاكل التى تواجه العملية التعليمية وجد المحافظ خارج مكتبه حيث كان فى زيارة لدور المغتربات وانتظر الوزير نصف ساعة حتى حضر المحافظ وأثناء نزول الوزير من ديوان عام المحافظة حضر وكيل وزارة التربية والتعليم قبل استقلال الوزير سيارته فى طريق عودته إلى القاهرة. وأعلن أبوالنصر أن الوزارة تقوم حاليا بمراجعة جميع المديريات التعليمية بالمحافظات بشكل مستمر لاكتشاف العناصر الاخوانية الموجودة فى المراكز القيادية وسيتم على الفور التعامل معهم واستبعادهم. بدأت جولة الوزير بمدرسة أبوسويلم الابتدائية المشتركة التابعة لإدارة المنيا التعليمية، حيث تابع سير العملية التعليمية بفصول المدرسة، واختبر بعض طلاب الصف الثانى الابتدائى فى القراءة والكتابة، وأشاد بالمستوى التحصيلى للطلاب والجهد المشكور للمعلمين وإدارة المدرسة. وفى لفتة إنسانية لاحظ الوزير أحد الطلاب يرتدى نظارة طبية مكسورة ويعانى فى التعامل معها، فمنح الطالب 200 جنيه من جيبه الخاص لتغيير النظارة. ثم توجه الوزير إلى مدرسة المنيا الثانوية الزراعية، وتفقد دفاتر الحضور والانصراف للمعلمين، ودفاتر غياب الطلاب، وأشاد بسير العملية التعليمية بالمدرسة. كما وافق الوزير على أن يوقع الدكتور محمد يوسف نائب الوزير للتعليم الفني، على بروتوكول تعاون هو الأول من نوعه، للتعاون بين المدارس الفنية الزراعية والصناعية لخدمة المشروعات الجديدة فى التدريب والتوظيف بمحافظة المنيا. وخلال لقاء وزير التعليم بمحافظ المنيا اكد الوزير أن هناك 40 مدرسة ستدخل الخدمة العام القادم بمحافظة المنيا ما بين توسعة وإحلال وتجديد بإجمالى 687 فصلا دراسيا، منها 22 مدرسة إنشاء جديدا و6 مدارس إحلالا كليا و3 مدارس إحلالا جزئيا وتوسعة ل9 مدارس. وتوجه د. أبوالنصر إلى مجمع مدارس صلاح سالم ببنى سويف حيث كشف عن تشكيل لجنة من وزارات البترول, الشباب والاسكان بالإضافة إلي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ونقابة المهندسين, الشركة القابضة للتشييد والبناء, المقاولون العرب, شركة أوراسكوم لفحص جميع مدارس الجمهورية وتقديم تقرير واف عن احتياجاتها من أعمال الصيانة والتجديد للبدء فى تنفيذ الأعمال التى تحتاج إليها. ومدرسة جابر جاد الثانوية ومجمع مدارس صلاح سالم بمدينة ناصر مساء أمس للاطمئنان على سلامة التلاميذ فى أعقاب حادث الانفجار الذى وقع فجر أمس فى محيط مجمع صلاح سالم بمدينة ناصر. وصرح الوزير بأن الوزارة قامت بتجربة جديدة لمنع تطاير الزجاج فى حالة كسره أو تعرضه لاعتداء بوضع استيكر لاصق على الزجاج وقد تمت التجربة بنجاح فى سبيل تعميمها على جميع المدارس حرصا على سلامة الطلاب والمدرسين. وأضاف الوزير أن هناك تقدما ملموسا فى تطبيق استراتيجية تطوير التعليم مشيرا إلى مجال الأبنية التعليمية الذى يشهد تقدما مميزا بمعدلات كبيرة حيث تم إنشاء 23 ألف فصل فى السنة بمعدل يفوق المعدل الطبيعي المقرر ب8 آلاف فصل, مشيرا إلى تنفيذ أكثر من 30% من خطة الوزارة فى المدة من 2014 إلى 2017م وأشار الوزير الى وجود رؤية لتطوير العملية التعليمية من خلال 3 محاور الاول هو المدرسة الداعمة بمعنى وجود مدرسة نموذجية فى كل ادارة تكون مسئولة عن تطوير 10 مدارس تابعة لها وتأهيل هذه المدارس للحصول على شهادة الجودة. والمحور الثانى هو اعتماد شهادة البكالوريا المصرية الدولية وتجريبها على المرحلتين الابتدائية والإعدادية وتتضمن نظم تدريس المناهج نفسها بطرق مختلفة وفعالة قائمة على البحث والتحليل بمشاركة تطوعية من أولياء الأمور لربط المدرسة بمحيطها الخارجي. والمحور الثالث يتعلق بالكثافة حيث اشار الوزير الى أن المستهدف أن تكون كثافة الفصل الواحد لا تزيد على 40 طالبا فى عام 2017م.