قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية أمس إن جهاز الاستخبارات الأمريكية سي اي ايه قد تبني إنتاج دمية جديدة تحمل شكل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن حيث سيتم توزيع عدد من هذه الدمي في دول منطقة الشرق الأوسط لخلق صورة سلبية عن تلك الشخصية لدي الأطفال بشكل خاص تنفرهم من تنظيم القاعدة, وبالتالي من فكرة الانضمام اليه مستقبلا. ويشرف جهاز الاستخبارات الأمريكية علي إنتاج ثلاثة أشكال مختلفة من الدمية أحدها يحمل وجه اسامة بن لادن في صورة شيطان ذي وجه أحمر فيما تحمل الدميتان الأخريان شكل أسامة بن لادن بجسمه مكتملا مرتديا جلبابا أبيض, مشيرة إلي طرح إحداهما للبيع بالفعل من خلال خدمة البيع الالكتروني علي موقع المزادات الشهير نات دي ساندرز حيث وصلت المبيعات حتي الان ما يعادل2500 دولار. وكما ذكرت الصحيفة فإن نشر مثل هذه الدمية بين أطفال دول المنطقة العربية تحديدا من شأنه القضاء علي جعل بن لادن نموذجا يحتذي به وربطه بفكرة الإرهاب واستهداف الآمنين وليس كرجل يحارب من أجل الدين وتسويقه في المنطقة العربية علي أنه زعيم للارهاب. ويأتي تصميم الدمي الثلاث بشكل يسمح بفصل رأس الدمية عن الجسد وسيتم تسويق أول هذه الأشكال التي تصور بن لادن في صورة شيطان علي أن يتم العمل علي النموذجين الآخرين وتطويرهما اما في وكالة الاستخبارات الأمريكية أو بمقر وزارة الدفاع الأمريكية. فيما ذهبت صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية إلي أن تصميم هذه الدمي يعود إلي المصمم دونالد ليفين حيث قام بتصميمها سرا لمصلحة وكالة الاستخبارات الأمريكية في عام2005 وأن الوكالة عملت علي تطويرها طوال السنوات التسع الماضية من أجل اطلاقها في الوقت المناسب حيث اتخذت قرارها بتسويقها خلال الوقت الراهن في إطار مساعيها للقضاء علي الإرهاب وتشويه صورته ومن خلال أحد رموزه التي قامت بالقضاء عليه وهوأسامة بن لادن.